العودة الى الصفحة السابقة
كان يوسف مع الله

كان يوسف مع الله

جون نور


تكوين 1:29 – 23.

في الكتاب المقدس هناك شخصيات كثيرة، ابحث عن سر النجاح في الحياة تجده في الكتاب المقدس، ابحث عن القوة والمجد والعظمة تجدها في الكتاب المقدس، ابحث عن سر النصرة والغلبة الروحية تجده في الكتاب المقدس وما تريد أن تعرف من أمور وحلول للمشاكل تجده في الكتاب المقدس وشخصيات الكتاب المقدس.

الكتاب المقدس هو الشامل الكامل لكل أمور الحياة جميعنا نصارع ونكافح من أجل نجاحنا في الحياة وإذا كان الأب الأرضي ينظر بعين الرضى إلى نجاح ابنه في هذه الحياة فكم بالأحرى أبونا السماوي إذ يرى أولاده المؤمنين في نجاحهم بحياتهم الروحية.

لا بد أننا قرأنا عن يوسف وكيف كانت معاملات الرب معه فكان رجلاً ناجحاً.

ما حصل مع يوسف يحصل مع كل مؤمن يسلم التسليم الكامل للرب.

كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً ضع يدك في يد الرب تكون مؤمناً ناجحاً أيضاً الفشل شيء محزن ومخيف عندما يصيب حياة الإنسان في حياته العادية والروحية ويستمر إلى أن يحطم حياة وإيمان من يصاب به.

لكن الرب يعطينا حياة يوسف مثال حتى من خلالها تدرس النجاح ونجاح يوسف بالذات كيف نجح، وما هي المؤهلات التي لديه واستطاع بواسطتها أن يكون ناجحاً مع الرب.

1- كان يوسف مع الله.

2- وكان الله مع يوسف.

1- يوسف كان مع الله في طهارة القلب ومعه في قوته بالأمور الروحية.

كثيرون يسيرون مع الله سنوات هذا عددها ولكنهم بعيدون في اختباراتهم عن الرب وما زالوا يعيشون على شواطئ إيمانهم الذي ليس له مقر ولا بداية أو نهاية لأنهم ما زالوا بدون طهارة القلب وما زالوا في عدم قداسة وطهارة أمام الرب لأنهم أعطوا المجال للإله الغريب والأصنام في حياتهم لكي تسيطر عليها نجاح يوسف مع الرب كان لأنه كان:

2- كان يخاف الرب:

وهناك فرق في المفهوم أن نخاف الرب أو أن نخاف من الرب.

الخوف من الرب هو الخوف من قوته وسطوته وجبروته الخوف من افتضاح خطايانا أمام الله وانكشاف عيوبنا.

نخاف الرب هو الخوف في حياة المؤمن في أن يكسر شعور الرب.

هل حياتي تشرف الرب.

هل عملي يشرف الرب.

هل تفكيري يشرف الرب.

هل خدمتي تشرف الرب.

هذا هو معنى أن نضع خوف الرب في قلوبنا وهذه كانت حياة يوسف كان في كل أمر يضع مخافة الرب نصب عينيه.

امرأة فوطيفار حاولت أن تجعل يوسف أن يخطئ معها فكانت تنظر إلى العالم حولها، ولكنها لم تشعر بوجود إله خفي يراقب تصرفاتها وسلوكها لهذا لم يخطئ يوسف لأنه كان يضع مخافة الرب أمامه.

3- كان يتمسك بكل مواقفه:

في كل قصة يوسف نجد بأنه إنسان ذو مواقف مشرفة.

1- في بيت فوطيفار كان يعرف الرب فوكل على بيت فوطيفار.

2- في السجن كان يعرف الرب، فوكل على السجناء.

3- في بيت فرعون، وكل على مصر.

كان يعرف بأن الرب وضعه لكي يكون بركة للذين حوله، وكان بإمكانه أن ينتقم ولكنه وضع نفسه في خدمة الآخرين.

كان يعرف بأن عليه أن ينقص وذاك يزيد.

كان يدرك أن الرب يريده أن يموت عن الذات والأنانية والكبرياء. هذه مسؤولية كل مؤمن أن يكون رجل ذو مواقف في كل حياته.

كان الرب مع يوسف

لأن يوسف كان مع الرب فإذاً لا بد أن يكون الرب مع يوسف، كان الرب مع يوسف فكان:

1- رجلاً ناجحاً:

هل كان ناجحاً مادياً روحياً أم اجتماعياً أو أدبياً أو مادياً، لقد كان يوسف ناجحاً بها جميعها لقد كان ناجحاً في كل أمور حياته لماذا يرجع الكثيرون ولماذا يرتدون ويبتعدون عن كلمة الله لماذا.

لأن كبريائهم تمنعهم أن يمدوا يدهم للرب ويطلبوا منه المعونة ولأنهم لا يريدون أن يمتلكهم الرب.

نجاح يوسف كان نجاحاً:

1- نجاحاً روحياً:

كان مفسر الأحلام. لماذا لا توجد عندنا اختبارات ووثبات روحية لماذا لا يوجد في حياتنا فرح ولماذا لا يوجد اهتمام في حياتنا الروحية – لأن شاشة الرؤيا الإلهية غير واضحة لأننا لا نوجه التقاط البث في حياتنا على جهاز الاستقبال الروحي، لهذا جهاز الرؤيا والاستقبال عندنا يكون معطلاً.

2- ناجحاً في حياته الأدبية:

لم يتعاون مع الشر بل هرب منه فليس المهم عدم النظر إلى الشر بل هو الهرب منه إن كنا نكرم الرب في أمر فعلينا أن نكرمه في كل أمر من أمور حياتنا.

3- ناجحاً اجتماعياً:

كثيرون يقولون إننا نكرم الرب ونطيعه في حياتنا وهم في الحقيقة يفعلون.

لكن البعض يقول كيف نكرم الرب في هذا العالم الذي ينبغي فيه أن نكذب ونداهن الناس ونمسح الجوخ حتى نقدر أن نمشي في هذا العالم.

لكن اسمعوا ما يقوله الرب أكرم الذين يكرمونني.

ومن ليس معي فهو عليّ، هل أنت معه أو عليه، أترك الجواب لك.