العودة الى الصفحة السابقة
يونان الجزء الاول

يونان الجزء الاول

جون نور


موضوع حديثنا في هذه الحلقة من أسماء وأحداث في الكتاب المقدس اسم جاء ذكره في العهد القديم ألا وهو يونان النبي قال الرب الإله ليونان قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة (يونان2:1) لقد أراد الله أن يقوم يونان بإيصال رسالته إلى هذا الشعب شعب نينوى فاختار أن يرسل يونان

يونان يعتبر من الأنبياء الصغار ليس من ناحية السن لكن من جهة الرسالة التي كلف بها. لقد صار قول الرب إلى يونان ليذهب إلى نينوى وينادي لها بالتوبة لكنه قام لكي يهرب إلى ترشيش لكن الرب كان ورائه بطريقة أو بأخرى ليتنا نطيع من البداية لصوت الله ولا نعاند مثل يونان ولنا في قصة يونان تحذيرات وإنذارات.

لقد دعا الله يونان ليفتقد نينوى المدينة العظيمة. وصدقني يا عزيزي المستمع أن الله يدعوك لكي تفتقد إخوتك. قال يوسف قديماً أنا طالب إخوتي تكوين 16:37.

هل تطلب إخوتك يا مؤمن إن الله يحملنا هذه المسئولية ويقول اذهب يا ابني واعمل اليوم في كرمي ما دمنا أخذنا شرط البنوية علينا أن نعمل في كرم الرب. قال بولس الضرورة موضوعة علي فويل لي إن كنت لا أبشر لا تقل هذه ليست مسئوليتي. إنها مسئوليتك. أتتذكرون المرأة السامرية هذه السامرية تخجلنا لقد ذهبت إلى السامرة ونادت وبشرت بيسوع العجيب المخلص الفريد.

أرجو أن لا تهرب حينما يكلمك الرب لكي تفتقد أحد.

نتعب عندما نعاند صوت الرب من أنا حتى أقاوم إرادة الله من أنت حتى تقف أمام الله معانداً. إن بولس يقول في اختباره وأنا لم أكن معانداً للرؤيا السماوية قال الرب لشاول شاول شاول لماذا تضطهدني. صعب عليك أن ترفس مناخس إن طريق العناد طريق صعب مليء بالمخاطر ماذا حدث ليونان لقد ابتلعه الحوت. دخل في الضيق وفي الضيق صرخ طالباً النجدة من الرب الذي خالفه.

لماذا لا نوفر المتاعب التي تأتي لنا بسبب عنادنا لإرادة الرب. كان ممكن لهذا الإنسان أن يوفر على نفسه متاعب كثيرة بسبب عناد قلبه.

ربما كان يونان متعصباً لشعبه ولا يريد أن يكلم الآخرين عن الرب لنعلم أن الله يحب الجميع هكذا أحب الله العالم هو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة - هل أنت متعصب لفئة من الناس لطائفة معينة ليست هذه روح المسيح. ألا تذكر معي حينما كان يسير يسوع مع يعقوب ويوحنا وقيل عنه ثبت وجهه نحو أورشليم وقام أهل السامرة بإغلاق الباب في وجهه وتسرع يعقوب ويوحنا وطلبوا من يسوع أن يطلب نار لإحراق مدينتهم لكن الرب المحب قال لهم لستما تعلمان من أي روح أنتما إن ابن الإنسان لم يأتي ليهلك الناس بل لكي يخلص الناس.

إن كل شيء مستطاع عند الرب البحر والريح والحوت كل شيء خاضع لإرادته لمشيئته لأن مشيئته صالحة دائماً - إن الرب يستطيع أن يكلم الريح والبحر ألا تذكروا معي حينما نام في السفينة وهاج البحر وقامت الرياح وأيقظوه قائلين له أما يهمك أننا نهلك فقام وانتهر الريح وقال للبحر أبكم وللريح أسكت مكتوب فصار هدوء عظيم أن التلاميذ قالوا من هو هذا حتى أن الريح والبحر يطيعانه.

هل تعلم أنك تنادي ضد فساد هذا العالم ضد الشيطان. ضد الخطية. ضد العادات. ضد التقاليد. أنك غريب وليس هذا موطنك لك وطن باقي أما هذا الوطن فهو للزوال وإن كان سوق الأباطيل يستهوي الكثيرين فاشكر الله لأنك تمر فيه دون أن تلفت بضائعه نظرك لأنك ضمن سكان المدينة السماوية وأنت في الحقيقة تمر فقط من هذا السوق. وليعطك الرب نعمة لا لكي تحتقر فقط بضائعه لكن لكي تحذر الناس من هذه السلع التي تقود إلى الهلاك إلى الموت لأنه ماذا يوجد في العالم شهوة العين. شهوة الجسد تعظم المعيشة وكل هذه من العالم والعالم يمضي وشهوته تزول. نادي يا مؤمن ولا تسكت حتى أن أتهمك أحد بالجنون. حتى إن غار عليك العدو إبليس كن ثابتاً واثقاً في سيدك الذي يستطيع أن ينجيك. لقد نجا بولس في مرات كثيرة ونجا الفتية الثلاثة. نجا دانيال مكتوب الإله القديم لنا ملجأ والأذرع الأبدية من تحت. أمسك به. تعلق بشخصه لأنه مكتوب. لأنه تعلق بي أنجيه أرفعه لأنه عرف أسمي يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الضيق. أنقذه أمجده من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي (مزمور 16:91).

لما اتضع شعب نينوى وصاموا من الكبير إلى الصغير حتى البهائم حينئذ نظر الله إلى صومهم وقبل توبتهم ورجع عن حمو غضبه لأن الله طويل الروح كثير الرحمة لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد إلى الدهر. لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا - لأنه مثل ارتفاع السماوات عن الأرض قويت رحمته على خائفيه (مزمور 8:103).

عجيب هو الرب فعندما نرجع إليه من قلوبنا ونتضع يصفح الرب عنا يسامحنا يتغاضى عن جميع خطايانا اسمعوا قوله؟ الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا.

متغاضياً عن أزمنة الجهل وخصوصاً الجزء الأخير متغاضياً بمعنى ينسى. يتجاهل خطايانا وآثامنا.

أناشدك عزيزي في نهاية رسالة يونان أن تطيع صوت الرب لك. وأني أطمئنك أنك مهما فعلت من خطايا ومن شرور فالرب مستعد أن يسامحك عليها. كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا (مزمور 12:103).