العودة الى الصفحة السابقة
الوصايا العشر

الوصايا العشر

جون نور


استمراراً إلى حلقة الأسبوع الماضي عن معنى عيد الفصح نستكمل اليوم قصة إعطاء الرب للشعب الوصايا العشر.

في الشهر الثالث بعد خروج بني إسرائيل من أرض مصر في ذلك اليوم جاءوا إلى برية سيناء وهناك نزل إسرائيل مقابل الجبل.

وأما موسى فصعد إلى الله، فناداه الرب من الجبل قائلاً هكذا تقول لبني إسرائيل، أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين، وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليّ. فالآن إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب، فإن لي كل الأرض. وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة.ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلاً:

أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية.

لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.

لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور افتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي، واصنع إحساناً إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي.

لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلاً. اذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك، لا تصنع عملاً ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك، لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، واستراح في اليوم السابع، لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه.أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك.لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد على قريبك شهادة زور.لا تشته بيت قريبك. لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئاً مما لقريبك.

فجاء موسى وحدث الشعب بجميع أقوال الرب وجميع الأحكام. فأجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الأقوال التي تكلم بها الرب نفعل. فكتب موسى جميع أقوال الرب.

هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع بني إسرائيل في عبر الأردن في البرية. لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك عارفاً مسيرك في هذا القفر العظيم. الآن أربعون سنة معك لم ينقص عنك شيء.

اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد، فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك من كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي أوصيك بها اليوم على قلبك وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق حين تنام وحين تقوم واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك.

وأحفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه وتتقيه. لأن الرب إلهك آت بك إلى أرض جيدة أرض أنهار من عيون وغمار تنبع في البقاع والجبال، أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان، أرض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزاً ولا يعوزك فيها شيء. فمتى أكلت وشبعت تبارك الرب إلهك لأجل الأرض الجيدة التي أعطاك.

احترز من أن تنسى الرب إلهك ولا تحفظ وصاياه وأحكامه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم. لئلا إذا أكلت وشبعت وبنيت بيوتاً جيدة وسكنت وكثرت بقرك وغنمك وكثرت لك الفضة والذهب وكثر كل مالك يرتفع قلبك وتنسى الرب إلهك الذي أخرجك من بيت العبودية. ولئلا تقول في قلبك قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب إلهك أنه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة.

فذهب موسى وكلم بهذه الكلمات جميع إسرائيل وقال لهم أنا اليوم ابن مئة وعشرين سنة لا استطيع الخروج والدخول بعد والرب قد قال لي لا تعبر هذا الأردن. الرب إلهك هو عابر قدامك. ويشوع عابر قدامك.

فدعا موسى يشوع وقال له أمام أعين جميع إسرائيل تشدد وتشجع لأنك أنت تدخل مع هذا الشعب الأرض التي أقسم الرب لآبائهم أن يعطيهم إياها وأنت تقسمها لهم. والرب سائر أمامك، هو يكون معك، لا يهملك ولا يتركك، لا تخف ولا ترتعب.

وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته فبكى بنو إسرائيل موسى ثلاثين يوماً.

وكان بعد موت موسى أن الرب كلم يشوع قائلاً: موسى عبدي قد مات فالآن قم أعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم وكما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك.

فبكر يشوع في الغد واتوا إلى الأردن هو وكل بني إسرائيل وباتوا هناك. وكان بعد ثلاثة أيام أن العرفاء جازوا في وسط المحلة وأمروا الشعب قائلين عندما تروا تابوت عهد الرب إلهكم والكهنة حاملين إياه سيروا وراءه لكي تعرفوا الطريق الذي يسيرون فيه، لأنكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل. وقال يشوع للكهنة احملوا تابوت العهد واعبروا أمام الشعب.

فقال الشعب ليشوع: الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع.

أعزائي المستمعين هذه قصة الوصايا العشر التي أعطيت لموسى من الرب وفي المسيح يسوع والموعظة على الجبل قال الذي قد أكمل أنه جاء لكي يكمل لنا تعاليم الرب وأوامره لنا فليعطينا الرب فهماً لكل تعاليمه ووصاياه.