العودة الى الصفحة السابقة
ما هو رأي الكتاب المقدس بسلطة الحكام الأرضيين علينا؟

ما هو رأي الكتاب المقدس بسلطة الحكام الأرضيين علينا؟

سلسلة لكل سؤال جواب


إن موضوع الأصحاح 13 من سفر رومية هو واجبات جميع المواطنين جملة والمسيحيين المؤمنين خاصة، لأرباب الحكومات وللهيئة الاجتماعية. فكل إنسان عليه أن يخضع طوعا واختيارا للحكام. والذي دعا بولس ان يأمر كنيسة رومية بذلك هو أن كثيرين من أعضاء الكنيسة صعب عليهم أن يخضعوا للحكام الرومانيين الوثنيين طبقا لقول التوراة: «إِنَّكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْكَ رَجُلاً أَجْنَبِيًّا لَيْسَ هُوَ أَخَاكَ» (تثنية 17: 15). فخافوا أن يخضعوا للحكام الرومانيين عصياناً لأمر الله.

إن الله هو مصدر كل سلطة في العالم، وهذا صحيح فالوالدون ورؤساء الدين والحكام السياسيون هم نواب الله، أي أصبحوا حكاماً ضمن معرفة وخطة وسماح منه. وقول الرسول بولس هنا يصدق على كل المتسلطين بقطع النظر عن أسمائهم أو ألقابهم أو نوع حكمهم أو وسيلة تسلطهم، الله أقامهم جميعاً (مزمور 75: 7، إرميا 27: 5 ودانيال 4: 17). فكيف يحكمون ... بالعدل أم بالظلم ... وماذا يسببون من خلال حكمهم ... جوع وموت ... فهم مسؤولون وحدهم أمام الله، وعقابهم أو مجازاتهم محفوظة عند الله إلى الحين الذي يقرره ذلك الإله العادل. واجبنا نحن المواطنون هي أن نخضع لقوانين البلد صادقين في كل عمل ومسالمين وطائعين ومحبين لوطننا، ومميزين في الروح كمؤمنين مخلصين بين الطاعة لله والطاعة للحكام. فإن أطعنا قوانين البلاد نأمن العقاب، وننال الصيت الحسن بأننا مستقيمين أمام المسؤولين وأمام الله (1بطرس 2: 13 و14).