العودة الى الصفحة السابقة
مجلة لقاء الشبيبة

مجلة لقاء الشبيبة

إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة


أنا شاب عربي كنت أعرف يسوع المسيح منذ صغري. ولكني لم أكن مهتماً جداً بالدين، حتى أنني لم أكن إعرف الكثير عن الكتاب المقدس، وأقوال السيد المسيح ووصاياه. ومع أني كنت أعترف بخطاياي في الكنيسة وأندم عليها ملتمساً من الله المغفرة، لم أكن أشعر بالفرح الكثير بعد الاعترافات.

وفي ذات يوم من ربيع 1969 تعرفت بطريق الصدفة على إحدى الإذاعات المسيحية. ولكنني لم أستمع إليها إلا في صيف تلك السنة بعد انتهاء السنة الدراسية. وبدأت أتعلم المزيد يوماً فيوماً عن خلاص الرب يسوع. وأصبح الإصغاء إلى كلمة الله كالخبز اليومي الذي لا أستطيع الاستغناء عنه يوماً واحداً.

وهكذا ابتدأ روح الله يعمل في قلبي. وأخذت أتقوى وأنمو في الإيمان يوماً بعد يوم. ومنذ عام 1970 أخذت أشعر على الدوام أن الله صيرني ابناً لمحبته، وأصبحت خليقة جديدة بفضل النعمة التي وهبني إياها الرب يسوع المسيح. يا للسعادة التي أشعر بها وأنا مع المسيح، إذ قد خلعت الثوب القديم ثوب الخطايا، ولبست رداء الخلاص. فأصبحت إنساناً جديداً في المسيح. وأذهب في معظم أيام الآحاد إلى الكنيسة. وإن كان هنالك عارض ما، أستمع إلى الخدمة التعبدية بواسطة جهاز الراديو.

كل عمل أعمله اليوم أفكر فيه إن كان يتعارض أم لا مع وصايا السيد المسيح لأنني الآن أحفظ الكثير من آيات الكتاب المقدس، وفي كل يوم قبل أن أنام أصلي صلاة خاصة من أجل أصدقائي ومعارفي ومن أجل جميع الناس. وكذلك أصلي من أجل الوطن العزيز والبلاد العربية والعالم أجمع.

لقد أحبني المسيح وأسلم نفسه لأجلي. وأنا أحبه وأرد له صدى محبته العظيمة، وسأبقى أميناً له على مدى الأيام. وكم يطيب لي أن أردد مع المرنم قائلاً:

يسوع حبيي

نصيبي الرحيم

وسور حياتي

وباب النعيم

إليك صلاتي

استمع يا كريم

فأنت المجيب

وأنت السميع

وأخيراً أقول مع الرسول بولس: «إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ولكن الكل من الله».