تتعالى الصيحات والنداءات التي تنذر الناس من اشتعال حرب كونية يُدمر فيها اليابس والاخضر بسبب تزايد الأسلحة النووية الفتاكة. فها هي الحركة السلمية بأوروبا: تنظم التظاهرات بكل أشكالها ومظاهرها باسم السلم والسلام، ومفتاح السلام، حسب ادعائهم، هو التوقف عن صنع الأسلحة الفتاكة.

أما عمالقة المجتمع الدولي، فمن الدعائم والركائز التي يجب أن يُبنى عليها السلام عندهم، هو السباق في التسلح، وزرع الذعر والرعب في قلوب الأعداء.

ولكن، هل صناعة الأسلحة، أو عدم صناعتها، تقدر أن تطفئ نار الحرب المتأججة في قلوب العديدين؟

إن كل من يسعى للسلام الحقيقي، لا بد له من شن حرب على ذاته لنزع الكراهية وروح الهجوم والقتل منه والتسلح بسلاح الله الكامل الذي هو كلمة الله.

وفي هذا العدد من مجلتك يا عزيزي القارئ، تجد مواضيع متنوعة في عمق كل منها، قبس يقودك إلى نبع السلام، إلى ذاك الذي قال: «سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلامِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي ٱلْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا» ﴿يوحنا 14: 27﴾.