دخل لص بيت امرأة أرملة غابت عن البيت لغرض ما. ولما رجعت وجدت في غرفتها تذكرة مكتوب فيها «أيتها السيدة جئت بيتكم بقصد السرقة، ولكن المناظر الروحية التي فيها والآيات الكتابية واستغراق الطفلين في نوم هادئ عميق بسلام كل هذا أثر فيّ فتركت ما وجدته من الدراهم كما هو على المائدة، وها أنا أضيف عليها عشر دراهم من مالي الحاص».
جاء أحد المؤمنين مرة إلى بيت خادم الإنجيل وقال له: «لقد كنت في الأمس فرحاً جداً في الاجتماع الذي سمعت فيه منك عن فرح المسيح، لكني فقدت كل هذا الفرح اليوم. وأنا أتعجب لهذا الحزن». أجابه خادم الرب: «ولهذا أنا أفرح وأشكر الله». فازداد المؤمن حيرة وانزعاجاً وسأله لماذا؟ فأجابه الخادم: «إنّ الله نزع عنك فرح الشعور لكي تركز فرحك على المسيح يسوع فقط الذي هو مصدر كل تعزية وفرح وسلام».
قال فكتور هوجو الشاعر الفرنساوي: «إذا كنت نباتاً فكن حساساً. وإن كنت حديداً فكن مغنطيساً. وإن كنت حجراً فكن ماساً. وإن كنت إنساناً فكن حباً».
كتب ترتليان إلى جماعة من المؤمنين ينتظرون الحكم بالموت لأجل مسيحيتهم. فقال لهم: «السجن مظلم لكن نور المسيح الحال في قلوبكم ينيره. في السجن سلاسل وقيود لكن بقوة المسيح أنتم أحرار. هواء السجن كريه لكن نعمة يسوع تجعلكم رائحة المسيح الزكية. أنتم في السجن تتوقعون حكم القضاء عليكم. ولكن بنعمة المسيح ستدينون هؤلاء القضاة. لقد خسرتم كل شيء لكنكم ربحتم المسيح الذي هو فوق كل شيء. أنتم حسب الظاهر منهزمون ولكنكم في المسيح يسوع منتصرون».
