نجم فريد ظهر في سماء الكون ليرشد ذوي الأبصار إلى موضع الميلاد، نجم يسطع في الفضاء ببشرى مولد ملك الملوك، ميلاد الكلمة الذي صار بشراً وحل بيننا في صورة عبد ليخلص إلى التمام كل من يلقي أوزاره بالإيمان عليه.

كان النجم شديد اللمعان في الظلام الحالك ليهدي الضالين إلى الصراط المستقيم إلى ذاك الذي قال عن نفسه: «أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ» (يوحنا 14: 6).

فالبشرى هي لنا والميلاد هو عربون ميلادنا لأن الكلمة الأزلي يسوع المسيح على مر السنين يولد في قلوب المؤمنين به، ويحيا باستمرار في أولاده بالروح.

فإن كنت لم تذق طعم الميلاد، فها كوكب الصبح المنير يطل عليك يسوع المسيح قائلاً لك: «مَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ:«تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا» (ؤءيا 22: 17).

مع أطيب التحياة لأصدقاء المجلة