لوقا 31:22 – 34

«31 وَقَالَ الرَّبُّ: «سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! 32 وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». 33 فَقَالَ لَهُ:« يَارَبُّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ!». 34 فَقَالَ: «أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي».

يوحنا 15:18 – 18

«15 وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. 16 وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. 17 فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: «لَسْتُ أَنَا!». 18 وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي».

متّى 71:26 – 73

«71 ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72 فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73 وَبَعْدَ قَلِيل جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقًّا أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!».

يوحنا 26:18

«قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟».

متّى 74:26 – 75

«74 فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. 75 فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.

تأمل: لا يبرئ الكتاب المقدس أخطاء الشخصية. فمثلاً فشل بطرس فشلاً ذريعاً، ووضع الكتاب المقدس فشله لنقرأه. فتحت ضغط هائل، أنكر بطرس معلمه وصديقه في ساعة التجربة. كما خذله في البستان، فعندما طلب يسوع منه أن يسهر ويصلي، استسلم للنوم. والآن ينكر معرفته بالشخص الذي قال بطرس له إنه سيتبعه إلى السجن، بل حتى إلى الموت. وأنكره ليس مرة بل ثلاث مرات، لذا فقد بكى بكاءً مراً. لقد شعر بالفشل والانكسار. غير أن تلك ليست قصة بطرس بل قصة يسوع؛ إذ عرف يسوع أن ذلك سيحدث، قبل حتى أن يختار بطرس. لقد عرف يسوع أن بطرس سيغربل من الشيطان إلى أن تظهر على السطح أكثر ميوله الخاطئة، فيستغله الشيطان. كما علم يسوع أن بطرس سينفى بعد أن يخوض هذه التجربة؛ إذ ستستخدم في النهاية لخير حياة بطرس. هناك أمر سيصاغ في داخله، ما كان ليُصاغ دون تلك التجربة. إن الله يفتدي ما يسمح به، حتى لو كان أسوأ فشل واجهناه، بل إنه يقصد أن يفتدي أسوأ أشكال فشلنا. فبهذا الفشل يفلت اعتمادنا على أنفسا وكبرياؤنا قبضتهما المحكمة على نفوسنا، ومن ثم نتحرر لنمضي إلى المستقبل الذي وضعه الله من أجلنا.

صلاة: يا رب، أنت تعرفني أكثر مما أعرف نفسي. تعرف قدراتي، وتعرف أيضاً محدودياتي. تعرف نياتي، كما تعرف أن روحي قوية، وجسدي ضعيف. ورغم ذلك، فقد اخترتني. ومحبتك أدهشتني. أريد أن أغمر نفسي تماماً فيك، فلا يتمكن الشيطان من استخدامي. أعرف أن مشيئتك الكاملة لأجلي هي أن أصير مشابهاً صورة ابنك. حررني من اعتمادي على ذاتي، واكسر كبريائي. علمني بركات أن أجد هويتي وقيمتي فيك وحدك. وحينما أفشل، فردني بلطفك، واستخدم حتى فشلي ليؤول إلى تمجيدك أكثر. باسم يسوع أصلي. آمين.