العودة الى الصفحة السابقة
23 كانون الأول - ديسمبر

23 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


إشعياء 7:53 – 8

«7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟».

1يوحنا 1:2

«يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ».

عبرانيين 25:7

«فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ».

أقرأ أيضاً متىّ 1:27 – 14.

تأمل: لقد سمعنا عن محاكمة يسوع، والتهم الباطلة الموجهة في حقه، ورفضه أن يدافع عن نفسه والمشكلة التي واجهتها السلطة القضائية؛ إذ لم يكن أحد يريد أن يتحمل مسؤولية ما أراد المتظاهرون أن يروه. وفي كل خطوة من الإجراءات، كان من يتهمون يسوع يقيمون قضية منافية للعقل. لكن أين كان فريق الدفاع عن يسوع؟ لم يكن أحد هناك للدفاع عنه.

في أيام يسوع، كانت مسؤولية بيلاطس أن يضمن سير الوصول إلى أحكام عادلة، لكن بيلاطس كان جباناً، ورفض أن يواجه الجموع المسعورة، لذلك وقف يسوع وحيداً في محاكمته. ولأنه كان بديلنا، فقد كان ذلك صحيحاً. لم تكن هناك حاجة ليترافع من أجل براءته؛ لأن تلك كانت محاكمة من أجل خطايانا، وجميعنا مذنبون.

لكن على خلاف يسوع، نحن لن نقف في المحاكمة وحدنا في مواجهة قوة الخطية المتعبة والمهينة والمدمرة. فقد بات اليوم يسوع المسيح، الذي لم يكن هناك من يدافع عنه، هو المحامي عنا دوماً. وفي كل مرة يتقدم بها المشتكي علينا أمام الله ليديننا، يدافع عنا يسوع، ليس بإعلان براءتنا، بل بالمرافعة أن تأثير ما فعله من أجلنا بموته لا يزال مستمراً. وحتى لا ننسى هذه الحقيقة المهمة، أرسل يسوع الروح القدس (باراقليط Paracletos في اليونانية ويعني «المدعو ليسر معنا») ليقف بجانبنا، تماماً كما يفعل فريق الدفاع في المحكمة. وقف يسوع وحده لئلا نضطر إلى الوقوف وحدنا. وفي كل مرة نخطئ فيها، يكون يسوع هناك إلى جانبنا، وفي ذلك تذكير سرمدي للمحكمة أن القضية مغلقة. ولأننا محبوبون جداً، فإن محامينا (شفيعنا) سيسمع على الدوام.

صلاة: أيها الرب يسوع، بعملك الفائق صار لي الخلاص من سلطان الظلمة، وانتقلت إلى ملكوتك. رغم ذنبي، فقد أتيت إليّ ونشلتني من الهاوية. وعندما كنت يائساً في حاجتي، أظهرت لي نعمة. أدركت حالتي، وتجاوبت مع دعوتك المحبة بالإيمان، فأعلنت أني نلت التبرير والمصالحة مع خالقي. أنا الآن أستمتع بسلامك وفرحك اللذين ما كان لي أن أعرفهما دون ذلك. ساعدني أن أتجنب الخطية، وذكرني أنك في كل مرة أفشل فيها، تقف شفيعاً ومحامياً عني. باسمك البار أصلي. آمين.