العودة الى الصفحة السابقة
22 كانون الأول - ديسمبر

22 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


إشعياء 7:9

لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا

1 بطرس 22:2

«الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»

عبرانيين 15:4

«لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ».

أقرأ أيضاً: عبرانيين 8:13؛ متّى 26

تأمل: ما أنتظره الشعب في ابن داود، المزمع أن يأتي ليحرر شعبه، هو أن يكون عادلاً وباراً وغيوراً لله. ويمكن أن نقول إنه نزيه، وقد كان كذلك فعلاً. فمحبة يسوع وصدقه وصلاحه لم تخضع للأحوال الخارجية أو الطموحات الشخصية، بل كانت على الدوام مستقة مع مشيئة الآب.

يواجه يسوع هنا في تباين صارخ إنساناً يجسد نقيض النزاهة – إنساناً مرائياً. لقد مثل قيافا كل الأمور التي لم يكنها يسوع؛ إذ كان متلاعباً ومشغولاً جداً بتحقيق خططه الأنانية بدل التوسط لخطايا شعبه. لقد هيأ هذا المشهد، واقترح أن يقتل يسوع لئلا يعزله الرومان عن منصبه ومكانته الاجتماعية. وكان قيافا هو من اقترح أنه خير أن يموت شخص واحد بدل أن تهلك الأمة كلها (يوحنا 45:11 – 53).

وعلينا هنا أن نتريث ونتأمل في المشهد: ما يقترحه رئيس كهنة الأمة اليهودية هو تقديم تضحية لروما ليحافظ على ما لا يرغب في فقدانه.

لذا عندما وقف يسوع أمام قيافا ولم ينكر ألوهته، لعب قيافا دوراً ربما سبق أن تدرب عليه، متظاهراً بأنه غاية في الانزعاج. ظل يسوع صامتاً، مع أنه رجل نزاهة يعرف جيداً أن يجادل شخصاً ممثلاً. لقد علم يسوع أن قيافا كان قد أتخذ قراره قبل وقت طويل من إقامة تلك المحاكمة. وفي نور هذه القصة، علينا أن نختار: إما أن نتبع قيافا ونحب ما لدينا ونحافظ عليه بالكذب والغش والقتل، وإما أن نضع حياتنا ونتبع من جسد النزاهة، وهو نفسه من صار برّنا.

صلاة: إله المجد، أنت تريد الأفضل لي، رغم أني أحاول السيطرة على حياتي، وكثيراً ما أخرب السلام والفرح اللذين يأتيان من الخضوع لمشيئتك. ساعدني أن أتذكر أن شخصيتي تتشكل بالقرارات الصغيرة في الحياة. كما أن أفعال الرياء الصغيرة تقودني دائماً إلى أفعال الخيانة الأكبر. هبني الحكمة والتواضع لأكون مساءلاً وصادقاً أمام مجموعة من الأشخاص القادرين أن يحموني من نفسي. احفظني من التصلب بإغواء الخطية. باسم ابنك أصلي. آمين.