العودة الى الصفحة السابقة
17 كانون الأول - ديسمبر

17 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


متّى 19:11

«جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا».

لوقا 36:7 – 39

«36 وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. 37 وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 38 وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. 39 فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاً: «لَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئَةٌ».

لوقا 29:5 – 32

«29 وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ. وَالَّذِينَ كَانُوا مُتَّكِئِينَ مَعَهُمْ كَانُوا جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ عَشَّارِينَ وَآخَرِينَ. 30 فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَالْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟» 31 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ الْمَرْضَى. 32 لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».

أقرأ أيضاً: لوقا 1:15 – 2، 1:19 – 7

تأمل: الخطية بشعة، وهي تفصلنا عن الله. وقد كان القادة الدينيون في أيام يسوع المسيح على حق على الأقل في هذه النقطة، غير أنهم تعاملوا مع الأمر وفق استحسانهم، معفين أنفسهم من عواقبها. وبفعل ذلك، بنوا نظامهم الذي يفصل ما بين شعب الله والغرباء بشرائع تعسفية لم يكتبها الله، وكانوا ينفذونها بالقوة.

كان هناك الكثير من المنبوذين – المرضى والنجسين والخطاة والسكارى والعاهرات والسامريين ذوي العرق المختلط وجامعي الضرائب (أو العشارين الذي جمعوا المال في جيوبهم خدمة للرومان على حساب أبناء شعبهم). ورغم أن هناك القليل مما يجمع هؤلاء الأشخاص، فإن هناك أمراً مشتركاً ما بينهم: لم يكن يسمح لأي منهم بأن يدخل الهيكل، أو يقترب من الله. لكن يسوع وجد نفسه مع هؤلاء الناس. فقد تعشى مع الخطاة والعشارين، وسمح لزانية أن تغسل قدميه، ورفض أن يرجم زانية، ولمس أشخاصاً برصاً وامرأة نازفة. كانت هذه ممارسات غير مناسبة البتة لليهودي الذي يطيع الشريعة. لكن يسوع المسيح كان يقول شيئاً بأفعاله، ويدلي بتصريح بشأن ما يراه الله في أصحاب المناصب الدينية الذين يخفون خطاياهم خلف الأثواب الدينية والألقاب، بينما يفضحون خطايا الآخرين، ويمنعونهم من عبادة الله. لكن يسوع لم يدن الخطاة والنجسين، بل أحبهم وأبدى لهم الاحترام، وقبلهم وقال إنه هو (وليست التقاليد التي تعترض في طريقهم) الطريق الوحيد إلى الله. ولأنه خاطب أصحاب المناصب الدينية، وسار باستقامة (دون أن يخفي خطايا خلف ثوبه)، فقد آمن به كثيرون.

صلاة: أيها الرب القدوس، أنت تسكن في العلى في الديار المقدسة، والقداسة هي في كل ما تقوله وتفعله، لكن القداسة هي ما يفوتني أكثر الكل. أخطأت بأفكاري ومشاعري وأفعالي. وأعيش في عالم خاطئ وبين ناس خطاة. ورغم كل هذا، أرسلت ابنك ليفتديني. وقد عُرف عنه أنه صديق للخطاة، وكان الناس الذين لا يشبهونه البتة هم أكثر من انجذبوا إليه. لقد اخترت أن تقدسني في يسوع المسيح، وتفرزني بعيداً عن الخطية. وقد قبلتني كما أنا، ووعدتني ألا أظل كما أنا. بل أنت بدأت تغيرني بقوة الروح القدس بطرق لا يسعني أن أتغير بها معتمداً على نفسي. لك كل المجد والكرامة يا رب. باسم يسوع المسيح أصلي. آمين.