العودة الى الصفحة السابقة
16 كانون الأول - ديسمبر

16 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


مراثي إرميا 1:1، 21:3 – 23

«1 كَيْفَ جَلَسَتْ وَحْدَهَا الْمَدِينَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْبِ! كَيْفَ صَارَتْ كَأَرْمَلَةٍ الْعَظِيمَةُ فِي الأُمَمِ. السَّيِّدَةُ في الْبُلْدَانِ صَارَتْ تَحْتَ الْجِزْيَةِ!» 21 أُرَدِّدُ هذَا فِي قَلْبِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُو: 22 إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. 23 هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ».

لوقا 41:19 – 42

«41 وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا 42 قَائِلاً: إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ».

رؤيا 3:21 – 4

«3 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. 4 وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».

اقرأ أيضاً: 2 كورنثوس 3:1 – 5.

تأمل: وعد يسوع أتباعه بأمور عديدة: السلام والفرح والحياة الفياضة وغفران الخطايا والاتحاد المضمون بشخصه. غير أنه لم يعد بشيء واحد: حياة دون ألم على هذه الأرض، بدل هذا حذّرنا أنه سيكون لنا ضيق في هذا العالم. قد لا يكون هذا عادلاً، لكن الحياة لم تعد عادلة عندما أكل آدم وحواء من الشجرة الممنوعة في جنة عدن. واستمر التأثير الهدام للخطية فينا إلى يومنا هذا.

ومنذ ذلك اليوم في جنة عدن، صارت الحياة ملآنة بالألم. لكن أحد أبرز الأمور في الإيمان المسيحي – أحد الأمور التي تميّز المسيحية عن أديان العالم الأخرى – هو أن إلهنا يشعر بألمنا، ويبكي معنا، ودموعنا مهمة عنده. كما أن إلهنا يعد أنه سيأتي يوم لن يكون فيه حزن ولا بكاء، وسيختفي الموت ولن يشعر أحد بالألم وإلى ذلك الحين، أرسل يسوع الروح القدس ليكون معزينا. وكلما طلبنا وجهه وسط التجارب، فسيصير حزننا فرحاً.