العودة الى الصفحة السابقة
14 كانون الأول - ديسمبر

14 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


اقرأ العدد 4:21 – 9.

«14 وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، 15 لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوحنا 14:3 – 16).

اقرأ أيضاً: يوحنا 31:12 – 33؛ فيلبي 8:2 – 11.

تأمل: في عمق سفر العدد، هناك قصة غامضة عن أفاع سامة، والطريقة الغريبة التي اختارها الله لخلاص شعبه من لدغاتها السامة. غير أن تلك ليست سوى قصة عن يسوع المسيح وعنا. كان يقدر الله ببساطة أن يبعد الحيّات لكنه اختار ألا يفعل ذلك. لماذا؟ لأنه أراد لشعبه أن يثقوا به، وينظروا إلى الحية النحاسية التي تعبّر عن الثقة به.

وقد روى يسوع المسيح القصة نفسها المذكورة في سفر العدد عندما أتى إليه نيقوديموس، ولم يكن هذا يفهم كيف يمكن أن يدخل شخص ملكوت الله. لكن يسوع بيّن دوره بالقول: «كَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ» (يوحنا 14:3). كل ما كان على نيقوديموس أن يفعله لينال الحياة الأبدية هو أن يؤمن بيسوع.

إن يسوع الذي ننظر إليه هو رئيس إيماننا ومكمله. وبالنظر إليه، سنعرفه أكثر ونتغير لنصير مثله. ويسوع لم يأتِ ليُبعد الحيّات السامة، بل أتى ليعطينا الشفاء من لدغاتها السامة – إن نظرنا إليه – ويجعلنا أصحاء وكاملين ومستقيمين من جديد أمام الله.