العودة الى الصفحة السابقة
12 كانون الأول - ديسمبر

12 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


اقرأ خروج 5:19 – 8.

«إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ» (رومية 23:3).

أقرأ أيضاً: غلاطية 23:3 – 25؛ فيلبي 8:3 – 9؛ رومية 23:4 – 25؛ يوحنا 39:5 – 40.

تأمل: لقد عرف الله بالتأكيد أنه كان من الصعب على شعبه الخاطئ أن يتبعوا الناموس الذي أعطاه لشعبه بواسطة موسى. لذا لم يكن أمراً مدهشاً له أنهم فشلوا في اتباعه. لقد ابتعدوا عن الله، وبحثوا عما يرضيهم في أمور أخرى بدل أن يجدوها في الله نفسه. غير أن الله القدوس والعادل لا يمكن أن يتنازل عن معاييره. وفي العالم الساقط الذي نعيش فيه، يزداد الانقسام والانفصال ما بين الله والناس. لكن الله، الذي يجعل كل الأشياء تعمل لخيرنا، يوفر طريقاً لكل إنسان ليعرفه – طريقاً لنا لنحقق معاييره. وقد جعل الله الأمر بسيطاً (رغم أن علينا ألا نخلط البساطة بالسهولة).

فقد أرسل الله ابنه ليكون فدية. وحتى يتمكن يسوع المسيح من البدء في عملية إصلاح صورة الله فينا، كان عليه أن يصير واحداً منا، لكنه ظل باراً تماماً. كما كان عليه أن يدفع العقاب الكامل لخطايانا، فتألم على الصليب، واختبر ساعات لا تُطاق من الألم الناتج عن الخطية. كان هذا ما فعله.

صلاة: أبانا القدوس، أنت كامل وعادل في كل طرقك، ولن أجد الحياة الحقيقية إلا فيك. احفظني من الأشكال الناعمة لعبادة الأوثان التي تتسلل إلى قلبي، فأجد نفسي أخدم وأعبد حتى بينما تقودني تلك الأشكال إلى الإحباط واليأس. أنت وحدك وليس سواك يجب أن يحتل مركز كياني. أنا شاكر لأن نعمتك تصل إلى أبعد من تمردي عندما أخضع أرزح تحت خطايا العصيان. كما أشكرك لأنك أرسلت ابنك لينجيني، ويتمم الناموس ويموت كذبيحة بلا لوم عن أفكاري ومشاعري وأفعالي العاصية. علمني أن أتكل على برّك وأسعى إلى طلبك قبل كل شيء آخر. باسم المسيح القدوس أصلي آمين.