العودة الى الصفحة السابقة
10 كانون الأول - ديسمبر

10 كانون الأول - ديسمبر

«آمنــوا بي»

جون نور

2024


اقرأ مرقس 16: 9 - 19.

«وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ» (مرقس 16: 9).

وسط إعجاب الجموع ودهشتهم مشى الشاب على سلك ممتد فوق شلالات نياجرا. وعندما عاد سأل الجماهير إن كانوا يؤمنون أنه يمكنه أن يكرر الفعل، ولكن هذه المرة وهو يحمل فوق ظهره شخصاً آخر على كرسي مربوط إلى ظهره. فأجاب الكثيرون: نعم نؤمن أنك تقدر أن تفعل ذلك، وكانوا مفتونين بمهارته. ثم أشار الشاب إلى رجل معين، في تحد «هل تقبل بأن تكون ذلك الشخص الذي أحمله فوق ظهري؟» فأجاب الرجل بسرعة مبتعداً عنه: «لا، أنا أؤمن بك، لكن ليس إلى هذا الحد». الإيمان هو موضوع قراءة اليوم.

من الأناجيل الأخرى نعرف كيف تعامل الرب يسوع برقة مع توما الذي شك فيه (يوحنا 20: 26، 27). أما عدم الإيمان فهو رفض عنيد وقساوة قلب. وهو أمر يغيظ الرب ويؤدي إلى الدينونة.

ومن جهة أخرى يقودنا الإيمان بيسوع المسيح إلى الخلاص، والقوة في الخدمة. إن رسالة إنجيل مرقس هنا واضحة: فنوعية الإيمان التي يتحدث عنها الرب يسوع هنا ليس مجرد القبول العقلي «نعم أؤمن بأنك يمكنك أن تحمل شخصاً عبر الشلالات» ولكنه تسليم ذاتي «أؤمن، وسأدعك تحملني عبر الشلالات».

يختم البشير مرقس إنجيله بذكر خاتمة سعيدة، فقد آمن التلاميذ وذهبوا للتبشير في كل مكان، معلنين مجد الله، بآيات الشفاء وأعمال القوة والمعجزات الأخرى، والنتيجة انتشار البشارة المفرحة في كل أنحاء العالم.

هل تؤمن بموت الرب يسوع وقيامته؟

هل تؤمن به إلى درجة أن تسلمه حياتك يستخدمها مهما كانت المخاطر.