العودة الى الصفحة السابقة
9 كانون الأول - ديسمبر

9 كانون الأول - ديسمبر

الشجاعــة وإعلان الإيمــان

جون نور

2024


اقرأ مرقس 15: 42 - 47.

«وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ» (مرقس 15: 42).

تأملنا بالطرق المختلفة التي يتفاعل بها الناس مع آلام الرب يسوع وموته. واليوم نعرف كيف غيّر هذا الحدث إنساناً هو يوسف الرامي.

من الحقائق القليلة التي نعرفها عن يوسف يبدو كإنسان ذي نفوذ، كعضو في مجمع اليهود، والأغلب أنه ثري مقيم في أورشليم بعد أن غادر بلدته الرامة منذ سنوات عديدة خلت. وفي إنجيل لوقا نقرأ أنه قد اختلف مع المجمع في معاملة الرب يسوع بصورة قاسية (لوقا 51:23). لقد كان يوسف متعطشا للحياة الروحية، لكن أمراً ما منعه – حتى تلك اللحظة – من أن يعلن صراحة إيمانه المتزايد بيسوع المسيح (يوحنا 38:19). لقد غيّر موت الرب يسوع على الصليب كل شيء بالنسبة ليوسف. فلم يعد مستعداً أن يخفي محبته، وفي مخاطرة جسيمة بمركزه وسمعته وسط المجمع ذهب إلى بيلاطس يطلب جسد الرب يسوع، فإن هذا الأمر، مع أعماله التالية من إنزال الجسد وتكفينه ودفنه في قبره الخاص، يُعد إعلاناً عاماً لولائه، ولم يعد يوسف الرامي مسيحياً في السر.

هل تدع نور إيمانك يضيء أمام الآخرين (متّى 16:5).

هل تعرف عائلتك وأصدقاءك وزملائك بإخلاصك للرب يسوع؟

ما المخاطر التي تقبلها لتعلن إيمانك ومسيحيتك صراحة.

ليكن وصف مرقس الإنجيلي – لشجاعة يوسف الرامي مشجعاً لك الآن.