العودة الى الصفحة السابقة
7 كانون الأول - ديسمبر

7 كانون الأول - ديسمبر

علامات النهايــة

جون نور

2024


للقراءة مرقس 13: 14- 27 «14 فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي. ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 15 وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 16 وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ. 17 وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 18 وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ. 19 لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ. 20 وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ. 21 حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 22 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 23 فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ. 24 «وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، 25 وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 26 وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ، 27 فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ».

«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي. ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ» (مرقس 13: 14).

في بلدة سنتا كروز – ببوليفيا – يتجول رجل يلبس جلباباً أبيض مدعياً أنه هو «المسيح». وقد آمن به كثيرون، تكونت منهم طائفة جديدة. ومهما كان الأمر منذراً لمن يستمع إليه، فقد سبق أن حذرنا يسوع مما سيحدث. وأعطانا علامات الأزمنة الأخيرة حتى نستعد لها.

أشارت نبؤات يسوع إلى التاريخ عامة. واليوم نقرأ عن أحداث الأزمنة الأخيرة. «فالساعة الرهيبة» ووقت الآلام التالي لهما مستويان من المعنى. فأول معنى هو سقوط أورشليم عام 70 م حين دنس الجنود الرومان أقدس المواضع بالهيكل ثم هدموه تماماً. ولم ينج من تلك المذبحة سوى من هرب من المدينة على الفور.

ولهذا الفصل من الإنجيل معنى أشمل، يشير إلى «ضد المسيح» الذي سيثير حكمه آلاماً مهولة لشعب الله. وسيظهر أنبياء كذبة ومسحاء يصنعون المعجزات ويقصدون خداع المؤمنين. وأخيراً تظهر الكوارث في السماء، ولعله سيناريو يشبه الحرب النووية، وذلك كله إشارة إلى اقتراب مجيء المسيح. وفي وسط هذه الأحداث والاضطرابات يجيء يسوع. وسيري كل إنسان، ويعلم أن هذا «هو الملك».

وستمحو قوته ومجده العظيم ذكرى الكوارث السابقة، إن صلاح الله أعظم من كل شر الشيطان. وهذه هي لحظة الميلاد، ذروة كل التاريخ.