العودة الى الصفحة السابقة
6 كانون الأول - ديسمبر

6 كانون الأول - ديسمبر

يجب أن يتألم

جون نور

2024


وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه. فسألهم: {من تقول الجموع إني أنا}؟ (لوقا 18:9 – 27).

وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه. فسألهم: {من تقول الجموع إني أنا}؟ (لوقا 18:9 – 27).

أخيراً يعلم التلاميذ ويعلنون أن يسوع هو مسيح الله (20) الشخص الذي سيؤسس ملكوت الله، لقد وازنوا بين كل الشواهد والبدائل الشائعة (19) وتوصلوا إلى ردهم الخاص {فقال لهم: وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب بطرس وقال مسيح الله} (20).

لكن ما أن وصلوا إلى هذه الذروة حتى يحول الرب يسوع أفكارهم ويقلبها رأساً على عقب .. كانوا يعتقدون أنهم يساندون شخصاً لا بد أن يصل إلى مكسب أكيد .. لقد كانوا أصدقاء (المسيا) .. لكن يسوع المسيح يقول لهم إنه ينبغي أن يتألم أولاً ويرفض ويسلم إلى الموت .. فإنه فقط عن طريق ضعفه وخزيه كابن الإنسان سيرفع ويقوم من الأموات في اليوم الثالث {ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم} (22) فبدون الصليب لن يكون التاج .. وهكذا أيضاً يجب أن يكون الحال مع تابعيه وأصدقائه {فلا أحد يكلل إن لم يجاهد قانونياً فلا يوجد لنا فجر قيامة وانتصار وتتويج إلا بعد اجتياز الصلب والآلام. فإن كنا نتألم مع الرب يسوع فلا بد أن نمجد معه أيضاً فتبعية الرب يسوع وطريق التلمذة يحتاج إلى إنكار النفس وحمل الصليب كل يوم} ( 23 – 25).

لا بد أن هذه الحادثة قد دفعت التلاميذ إلى أن يسألوا أسئلة صعبة عن الرب يسوع وعن أنفسهم .. وماذا عنا نحن؟ هل نرى الرب يسوع هكذا؟ أم هل نركز فقط على قوته وانتصاراته؟ هل نتبعه لهذا السبب فقط؟ وهل نحن مهتمون أكثر بالراحة والمحافظة على الذات سائرين خلف النجاح ومتجنبين الآلام بكل ما في طاقتنا؟