العودة الى الصفحة السابقة
3 كانون الأول - ديسمبر

3 كانون الأول - ديسمبر

وقفة عند القبــر

جون نور

2024


اقرأ: لوقا 50:23 – 12:24

ونظرن القبر وكيف وُضع جسده (لوقا 55:23).

كنت وابنتي الصغرى نجول في السوق قبل أسابيع قليلة من موسم الفصح. فقالت لي: "تطلع إلى جميع هذه الأشياء: شوكولا وبيض وصيصان، ليس غير! أوكد أننا لن نجد في السوق كلها قبراً واحداً للبيع.".

وقد رأيت أمراً مثيراً للاهتمام في ذكرها القبر بدل الصليب أو الزنبقة رمزاً للفصح، فلعلها لمست وتراً حساّساً مفقوداً على الأغلب في اندفاع الناس للاحتفال بذكرى صلب المسيح وقيامته. ذلك أن المسيح قد وضع في قبر، وظن حتى الأقربون إليه أنه سيبقى هناك.

هلا تلاحظ في لوقا 23 و 24 كم مرة يذكر جسد يسوع والقبر. ففي فجر يوم القيامة جاءت النساء إلى قبر ليدهن بالحنوط والأطياب جثماناً موضوعاً هناك، وفي غمرة الحزن المذيب إزاء هذه النهاية الرهيبة. يصعقهن خبر بدا مذهلاً جداً بحيث يستحيل تصديقه: "ليس هو هاهنا، لكنا قام!" (لوقا 6:24). إن قبر المسيح الفارغ قد بدل إلى الأبد أحزاننا الغامرة وأحلامنا المنهارة. إنه يردد أصداء هتافات النصر الذي أحرزه المسيح على الخطية والموت، والرجاء الحي الذي لنا في شخصه المعبود. حقاً إن القبر الفارغ والمسيح الحي يلخصان قصة قيامة المسح الظافرة. فلابد لنا من وقفة عند القبر الفارغ توجهن إلى المسيح الحي.