العودة الى الصفحة السابقة
2 كانون الأول - ديسمبر

2 كانون الأول - ديسمبر

جون نور

2024


{وأما ثمر الروح فهو ... فرح} (غلاطية 22:5).

لن يجد الإنسان الفرح الحقيقي إلا إذا وجد الرب أولاً، عندها يدخل في ما يسميه بطرس {فرح لا ينطق به ومجيد} (بطرس الأولى 8:1).

عندما تكون الظروف مواتية يمكن لأي شخص أن يبتهج، لكن الفرح الذي هو ثمر الروح لا يتأتى نتيجة الظروف الأرضية، إنه ينبع عن علاقتنا بالرب وعن الوعود الثمينة التي أعطاها لنا. ولكي تُسلب الكنيسة من فرحها نهائياً ينبغي أولاً خلع المسيح عن عرشه.

يزداد فرحنا كلما ننمو في معرفة الرب، ففي البداية، قد نفرح بالمضايقات البسيطة أو بالأوجاع المزمنة، أو بمتاعب طفيفة، لكن روح الله يرغب بأن يأتي بنا إلى النقطة حيث نرى الله عندما تكون الظروف في أسوأ حالاتها، ونبتهج، مع علمنا بأن طرقه كاملة. نكون ناضجين روحياً عندما نستطيع أن نقول مع حبقوق {فمع أنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاماً. ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود فإني ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي} (حبقوق 17:3، 18).