اقرأ 1كورنثوس 1:13 – 7.

«إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ» (1كورنثوس 1:13).

هذا الفصل بلا جدال أنشودة فنية رائعة على مدى الأجيال. إنها تمتد إلى أعماق بعيدة معلنة مقدار عمق محبة الله، حب البذل والعطاء بلا حدود. الحب الذي لا ينتظر مكافأة أو منفعة. من ذلك القلب المملوء حباً تفيض البركات والنعم وخدمة الآخرين. الحب الذي بدونه لا نساوي شيئاً.

البعض يقول إن الحب هو ثمر الروح الذي يفوق كل الثمار، بالحب وفي الحب لا نحتاج إلى ثمار أخرى للروح كما يقولون. لا يقول الرسول بولس هنا إن الحب هو هبة ولكن هو التعبير عن هبات الروح القدس التي فينا. وهو يحث الكنيسة على أن تدرك قيمة ومكانة الحب بالنسبة لباقي الفضائل من إيمان، خدمة، تضحية، عمل معجزات؛ كل هذه مجتمعة بدون الحب ليست شيئاً.

في كل مرة أقرأ هذا الفصل، أشعر بالتغيير يملأ كياني، وأني أتشبه بالرب يسوع المسيح. هذا هو حب الرب يسوع المسيح، من يتحلى به يضع نفسه تحت الصليب، بدموع التوبة أحياناً، وبهدوء الفكر والتأمل أحياناً أخرى. كما ينتابني إحساس عجيب أكثر من أي شيء آخر يكشف أمام عيني قلب الله المحب من نحوي ومن نحو الآخرين. كما أنه يكشف أمامي الطريق والوسيلة التي أتعامل بها مع الآخرين أيضاً.