العودة الى الصفحة السابقة
28 تشرين الثاني - نوفمبر

28 تشرين الثاني - نوفمبر

مواعيــد الله

جون نور

2024


اقرأ رومية 4: 13 – 25.

«فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ» (رومية 4: 13).

لقد وعد الله إبراهيم بأن يكون وارثا للعالم. والمواعيد هي جزء من الصداقة، ولا شك أن أفضل علاقاتنا فيها نوع من الاعتماد على بعض المواعيد. ولا يخفي علينا أن مثل ذلك الاعتماد يصبح ضعيفا بسبب ضغوط العمل أو النسيان، ومن ثم تنكث العهود.

هنا يتطلع بولس إلى الخلف إلى إبراهيم، لقد حدث وعد الله لذلك الرجل العجوز العقيم الذي عاش أربعمائة سنة قبل الناموس، إذا فحفظ الناموس لم يكن سببا لحفظ الوعد مع إبراهيم (13). وبنفس الطريقة التي وعد الله بها إبراهيم، فإنه يفعل كذلك مع كل واحد يطوب الإيمان كما فعل إبراهيم واثقاً أن الله لا يقوم بإجازات ولا ينسى بسبب كثرة العمل.

ولكن ما هي تلك المواعيد؟ إن الله «الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ» (17) هو الذي وعد إبراهيم العجوز بعائلة لا تعد مثل النجوم. وأنت إذا كنت مؤمناً فأنت طرف في ذلك الوعد (16) وكابن الله لك أن تثق فيه لأنه داس الموت بالقيامة وأعطى لنا الرجاء (24).

وربما تكون حاجتك هي الثقة في الرب لكي تحصل على ما تريد (17)، مثل علاج زواج فاشل، أو القدرة على قبول من تبغضه، ويجب أن تثق فيه اليوم وتتصرف على هذا الأساس.