العودة الى الصفحة السابقة
27 تشرين الثاني - نوفمبر

27 تشرين الثاني - نوفمبر

مواجهة الألم بهدوء ووداعة

جون نور

2024


اقرأ يوحنا 1:18 – 14.

«قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ» (يوحنا 1:18).

خرج الجنود في الظلام متربصين للقبض على من حسبوه أنه متسبب في القلاقل وأحداث الشغب، واضعين في اعتبارهم ما يمكن أن يحدث من مقاومة أو عنف من قبله أو من قبل تلاميذه. لقد أذهلتهم وأخرستهم كلمات الرب يسوع الهادئة البسيطة (5، 6، 8). كما أنه أظهر لمحة من لمحات قوته وجلاله حتى أنهم تراجعوا إلى الخلف وسقطوا على الأرض.

كان يهوذا في مقدمة الجنود .. وحسب ذكر البشائر الأربعة أنه تقدم ليقبل السيد المسيح .. الفريسيون جاءوا بأعداد كبيرة ربما لتوقعهم بأن المسيح ربما يحاول عمل معجزة لكي يهرب .. تم القبض على الرب يسوع بكل بساطة ويسر خلافاً لجميع توقعاتهم. إلا أن هذه اللحظة الرهيبة حركت بطرس فاستل سيفه..

السيد المسيح كان مثالاً للعظمة الروحية وضبط النفس .. حتى في أحلك الظروف أظهر اهتماماً بتلاميذه (8، 9). ونحن مهما قابلنا في الحياة من تحديات واضطهادات فلنتذكر موقف السيد المسيح دائماً في ثقته وثباته وحسن مراعاته للآخرين.