العودة الى الصفحة السابقة
25 تشرين الثاني - نوفمبر

25 تشرين الثاني - نوفمبر

جون نور

2024


«مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ» (متّى 30:12).

لقد تكلم الرب يسوع بهذه الكلمات عن الفريسيين. فقد اقترفوا لتوهم الخطيئة التي لا تغتفر بنسبهم عمل العجائب لبعلزبول، رئيس الشياطين، عندما صنعت في الحقيقة قوة الروح القدس. لقد بدا الآن واضحاً أنهم لن يقبلوه كمسيا إسرائيل ومخلص العالم لأنهم لم يتخذوا موقفاً مؤيداً للمسيح، فهم بالتأكيد ضده، ولأنهم لم يخدموا إلى جانبه بل عملوا ضدّه.

عندما يتعلق الأمر بشخص المسيح وعمله فلا يمكن أن يكون هناك أي حياد، ولا توجد إمكانية للوقوف خلف الجدار، فإما أن يكون الإنسان مع المسيح وإما أن يكون ضده، وكل من يقول أنه لم يقرر بعد فقد اتخذ قراره.

عندما يتعلق الأمر بالحقيقة بشأن المسيح فلا يمكن أن يكون هناك حل وسط. في المسيحية الكتابية هناك بعض المجالات التي يمكن أن يكون بها اختلاف معقول بالرأي لكن هذا ليس واحداً منها. يذكرنا أ. و. توزر أن «بعض الأمور غير قابلة للتفاوض» ينبغي أن نتمسك بثبات في ألوهية الرب يسوع المطلقة، ولادته من عذراء، ناسوته الكامل، طبيعته الخالية من الخطيئة، موته البديلي عن الخطاة، قيامته بالجسد، صعوده إلى يمين الله ومجيئه الثاني. فعندما يبدأ الشخص بالتملص من هذه العقائد الأساسية يكون قد تُرك بنصف مُخلصّ، أي لا مُخلّص البتة.