«اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ» (أفسس 8:5).

من الأمور المثيرة للجدل اليوم في ما يتعلق بالمباريات الرياضية أن يجثو لاعب مؤمن في أرض الملعب شاكراً الله. غير أن من الناس من يعترضون على هذه الممارسة. وقد كتب أحد المعلقين الرياضيين في صحيفة واسعة الانتشار مرتئياً أن الملاعب الرياضية ينبغي ألا تكون ساحة لمثل هذه الممارسات الدينية. ومما قاله أن كل ما يخص الله يجب أن ينحصر في الكنائس. ففي رأيه أن التحدث إلى الله في أي مكان آخر ما هو إلا «منتهى السخف والسخرية».

غير أننا، نحن المؤمنين بالمسيح، لا نوافق على مثل هذا التعليل؛ وإن كنا في بعض الأحيان نتصرف على نحو يخلف انطباعاً بأننا نقره. ذلك أننا نخصص أيام الأحد لعبادة الله وخدمته فيما نتصرف وكأن باقي الأسبوع لنا نفعل فيه ما نشاء. ولكن العيش لله هو عند المؤمن عمل يشغله أربعاً وعشرين ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. أما نلاحظ ما يعلمه الرسول بولس في أفسس 5؟ فعندما تكلم عن السلوك «كَأَوْلاَدِ نُورٍ» (ع 8)، لم يكن فقط يقصد الطريقة التي نتصرف بها أيام الأحد في الكنيسة. بل حين نمتلئ بالروح يكون سلوكنا دائماً مثلاً على العطف واللطف والاتضاع والمسامحة والامتنان والمحبة. فالحياة المسيحية ليست وقفاً على يوم الأحد فقط. إنها حياة نعيشها من يوم إلى يوم، وكل يوم وساعة.