العودة الى الصفحة السابقة
23 تشرين الثاني - نوفمبر

23 تشرين الثاني - نوفمبر

مخادعون

جون نور

2024


اقرأ أعمال 1:5 – 11.

«وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ، بَاعَ مُلْكًا وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ، وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذلِكَ، وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ» (أعمال 1:5 و2).

هل ينتابك الشعور أحياناً بالضغوط من حولك لمسايرة الآخرين؟ أو أنك حاولت أن تظهر أمام الناس بمظهر أفضل مما أنت عليه؟ قد يحدث هذا .. وقد نفلح في خداع الآخرين .. ولكن هل تستطيع أن نخفي شيئاً عن الله.

نحن أمام قصة رهيبة اليوم تعكس نفس هذا المعنى. قصة حنانيا وسفيرة. إنها تذكرنا دائماً ما يتوقعه الله منا متى كان فينا الروح القدس. تذكر هنا الوصايا الذهبية في موعظة الرب يسوع المسيح على الجبل.

أراد حنانيا وسفيرة أن يظهرا أمام الناس بالسخاء والعطاء أكثر من الواقع الذي يعيشاه. فلا مانع من التشبه مثلاً ببرنابا الذي باع حقله ووضع ثمنه عند أقدام الرسل (36:4 و37). فجيد بنا أن نقتدي بالأعمال الصالحة، ولكن ليس من أجل التظاهر أمام الناس.

لا شك أن موت حنانيا وسفيرة بهذه الكيفية المروعة أدخل الخوف في قلوب الكثيرين (11) الغش والخداع ليس لهما مكان في كنيسة المسيح، ومتى وجدا استحق فاعلهما أقسى العقاب. قد لا يحدث العقاب بمثل هذه الصورة في كنائسنا اليوم. ولكن القصة ما زالت ماثلة أمام أعيننا كنذير صارخ عن ثمار الخطية.

فلنلق نظرة أخرى على أركان هذه الخطية وثمارها فنراجع ذواتنا لنكون أكثر صدقاً أمام الله والناس.