العودة الى الصفحة السابقة
22 تشرين الثاني - نوفمبر

22 تشرين الثاني - نوفمبر

محبة الله والناس

جون نور

2024


اقرأ مرقس 29:12 - 31.

«وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ» (مرقس 12: 30 و31).

سنتأمل في نجاح يسوع، كيف أنه بحياته وتعاليمه وبموته وقيامته استطاع تحقيق الخلاص العظيم الذي تحدثنا عنه في رسالة رومية. ويمكننا أن نستخلص من رد الرب عن السؤال: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟» (مرقس 12: 28).

ونحن نعيش في عالم كله أحقاد وغيرة وتعصب ومؤامرات نحتاج ألا نشابه أهل هذا العالم وألا نصاب بالعدوى منهم. وقد يغرينا الشيطان بأنه لا يمكن أن نشذ عن الآخرين فكيف يمكننا التعامل بمحبة ووداعة والكل يتعاملون بقسوة وخشونة؟ ويقول لنا أنكم لو فعلتم ذلك لضاعت حقوقكم وأصبحتم موضوع سخرية للآخرين وهكذا يدفعنا الشيطان إلى التخلي عن المحبة التي هي طابعنا المميز «بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي».

ونعتقد أنه في إمكاننا الاكتفاء بمحبة الرب، والصلاة وقراءة الكتاب، بدون الاهتمام بمحبتنا للآخرين. وليس معنى محبتنا للآخرين أن نظهر لهم فقط أننا نحبهم. لكن لا بد أن تكون المحبة من قلب طاهر وبشدة، وعند ذلك ستظهر علامات المحبة في سلوكنا. كما أنه كلما تعمقنا في علاقتنا بالله، وامتلأنا أكثر بروحه، ظهرت في حياتنا ثمار الروح بصورة أوضح ومن ضمن هذه الثمار الفرح والمحبة.