العودة الى الصفحة السابقة
20 تشرين الثاني - نوفمبر

20 تشرين الثاني - نوفمبر

جون نور

2024


«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» (لوقا 62:9).

في إحدى المناسبات ذكر يسوع أتباعه أنه: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» (لوقا 62:9) وقال بولس للكورنثيين: «ثُمَّ يُسْأَلُ... لِكَيْ يُوجَدَ الإِنْسَانُ أَمِينًا» (1كورنثوس 2:4). فالأمانة مطلوبة، وليس مجرد أنه يُوصي بها. إن يسوع هو مثلنا الأساسي لعدم ترك المهمة التي أتى من أجلها حتى وهو طفل عمره اثني عشر سنة، فإنه ذكر والديه المضطربين اللذين كانا يفتشان عليه بأن قال لهما: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟» (لوقا 49:2). وفيما بعد – أثناء خدمته العلنية – فإنه ذكر تلاميذه أن هدفه هو: «أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ» (يوحنا 34:4).

حتى عندما كان يسوع يموت على الصليب، فإنه رفض تحدي الجماهير الذين قالوا له: «خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!» (مرقس 30:15). إن الأمر البشري هو أن يترك الإنسان مكانه عندما يكون في لهيب النار. ولكن الأمر الإلهي هو أن يُعلق هناك على الصليب. وبينما كان يسوع يموت، فإنه قال: «قَدْ أُكْمِلَ. وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ» (يوحنا 30:19).