العودة الى الصفحة السابقة
13 تشرين الثاني - نوفمبر

13 تشرين الثاني - نوفمبر

لا تتظاهر

جون نور

2024


اقرأ مرقس 31:7 – 37.

«ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا مِنْ تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَجَاءَ إِلَى بَحْرِ الْجَلِيلِ فِي وَسْطِ حُدُودِ الْمُدُنِ الْعَشْرِ» (مرقس 7: 31).

كيف يكون حديثنا مع الناس بالنسبة لما يفعله الله معنا وما يفعله من أجلنا؟ إنه سؤال هام .. تأمل اليوم يلقي بعض الضوء على هذا السؤال.

تأمل كيف صنع الرب يسوع المسيح هذه المعجزة حتى إن الأصم الأخرس سمع وتكلم في الحال .. لم يصنع معجزة علانية وأمام الجميع وإنما كما يقول الرسول مرقس: «فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ...» (33). هل هذا ما يفعله اليوم الوعاظ أو الذين أعطوا موهبة الشفاء. يبدو أن الكثيرين من الخدام يحبون الظهور، أو يعلن عنهم في الحشود الكبيرة والمجتمعات .. الرب يسوع المسيح لم يكن كذلك ..

نحن أمام معجزة صريحة وواضحة لا يمكن إنكارها .. فالإنسان قبل أن يشفى لم يكن يسمع أو يتكلم. وها هو يسمع ويتكلم. ليس هناك أي التباس أو غموض. كما إن الشفاء لم يتخذ أطواراً حتى يتم، ولكنه تم في الحال.

نرى أيضاً أن الرب يسوع المسيح أمر ألا يتحدث أحد عن هذه المعجزة (36).

وكثيراً ما كان يحدث مثل هذا إذ يقول للذي شفي .. لا تقل لأحد (34:1 و26:8، لوقا 8: 56). هل كان يخفي هذا عن شيوخ اليهود؟ .. إنه كان يعلم تماماً أنهم كانوا دائماً يراقبونه. ولكن ما يقصده الرب يسوع المسيح هنا عدم التفاخر وحب الظهور .. كأنما يعلمنا ألا نفاخر أو نتظاهر بكلام أجوف. إنه يرفض أن يطلق عليه صاحب المعجزات.