اقرأ يوحنا 1:14 – 16

«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي» (يوحنا 6:14).

يصرّح المؤمنون بالمسيح أن الرب يسوع هو الطريق الوحيد إلى الله، ليس لأنهم متعصبون بل لأنهم مؤمنون بأن هذا حق. فهم يقبلون المعنى الواضح لتصريحه بأنه هو وحده الطريق الحقيقي والحي إلى الله.

فإن كانت تصريحات المسيح صحيحة، فهي صحيحة بالنسبة إلى كل إنسان. ولو كانت باطلة، لكان أفضل أن يبين ضلالنا سريعاً وتوضع أقدامنا إلى الطريق الصحيح حالاً. وقد أحسن «سي أس لويس» إذ عبر عن هذا قائلاً: «المسيحية دعوى عديمة القيمة إن كانت باطلة، لكنها ذات قيمة غير محدودة إن كانت حقاً. إنما الأمر الوحيد الذي لا يمكن أن تكون عليه هو الأهمية الوسط».

ليس في هذه المسألة الخطيرة طريقان. فالمسيح لا يطلب أن ندلي له بصوتنا باعتباره المرشح الأوفر حظاً لأن يكون مخلص العالم. بل إنه يصرّح في بساطة بربوبيته على الكون كله ويطالبنا بالولاء له. فهل قدمت له ولاءك؟