العودة الى الصفحة السابقة
7 تشرين الثاني - نوفمبر

7 تشرين الثاني - نوفمبر

جون نور

2024


«فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْمَعُونَ» (لوقا 18:8).

ليست المسألة في الحياة المسيحية ما نسمع فقط بل كيف نسمع أيضاً.

فمن الممكن أن نسمع كلمة الله بموقف من اللامبالاة، ويمكننا أن نقرأ الكتاب المقدس كما نقرأ أي كتاب آخر، غير مبالين على ما يبدو، أن الله القدير يتكلم إلينا.

يمكننا أن نصغي بروح الانتقاد، وبهذا نضع الفكر البشري فوق الكتاب المقدس، ونأخذ موقف الديّان للكتاب المقدس بدل أن ندع الكتاب المقدس يُديننا.

يمكن أن نصغي متخذين موقف العصيان عندما نصِل إلى مقاطع تعالج متطلبات صارمة للتلمذة أو مع خضوع المرأة وتغطية الرأس، فنغضب ونرفض الانصياع تماماً.

يمكن أن نكون سامعين كثيري النسيان، مثل الرجل الموصوف في رسالة يعقوب «نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ» (يعقوب 23:1 – 24).

كلما نسمع كلمة الله أكثر دون إطاعة ما نسمعه كلما ازددنا صمماً قضائياً، وإذا رفضنا أن نسمع، نفقد القدرة على الاستماع.

إن أفضل طريق للاستماع هي أن نسمع بروح الوقار والطاعة والجدية. ينبغي أن نتقدم إلى الكتاب المقدس عازمين على عمل بما يقوله، حتى لو لم يكن أحد يفعل ذلك، فالرجل الحكيم هو ذاك الذي لا يسمع فقط بل الذي يعمل أيضاً. إن الله يبحث عن أناس يرتعدون عند سماع كلمته (إشعياء 2:66).