العودة الى الصفحة السابقة
4 تشرين الثاني - نوفمبر

4 تشرين الثاني - نوفمبر

علمنا أن نصلي

جون نور

2024


اقرأ لوقا 1:11 – 13.

«وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ» (لوقا 1:11).

إذا كان الرب يسوع – سيد الجميع، الملك، المسيا، ابن الله المختار – يتكلم مع الله في الصلاة، فعلينا نحن – أنت وأنا – المثقلين باحتياجاتنا وسقطاتنا، أن نتبع إثر خطاه.

فعندما سمع التلاميذ المسيح يسوع وهو يصلي طلب واحد منهم أن يعلمهم الرب يسوع أن يصلوا بنفس طريقته (1) ومنذ ذلك الحين صارت «الصلاة الربانية» هي نموذج الصلاة المسيحية، وهناك صورة مطولة منها في (متّى 9:6 – 13) يقول الرب يسوع إننا حين نصلي نستطيع أن تقول لله (يا أبانا) تماماً كما كان يفعل هو (الرب يسوع) – (21:10، 22) – وكأبناء نستطيع أن نأتي إلى «أبينا» في أي وقت ونتكلم معه بكل ثقة، لكننا يجب ألا ننسى قط أنه هو الله، ولذلك يقول لنا الرب يسوع أن نصلي أولاً عن الأمور التي تخص الله (2) ثم بعد ذلك ما يخصنا نحن (3، 4).

لكن كيف سيكون جواب الله؟ وهل سيصرفنا من أمامه إذا لم نطلب الأمور الصحيحة؟ هل سيمل منا إذا نحن طلبناه مراراً كثيرة في الصلاة؟ لا .. فإن أبانا السماوي يحبنا ويعتني بنا أكثر جداً من أي صديق لنا أو حتى أكثر من الأب الأرضي (5 – 13) فهو سوف يصغي دائماً إلينا ويعطينا باستمرار عطايا جيدة، حتى أفضل من كل ما نظن أنه الأفضل لنا... وماذا يمكن أن يكون أفضل من عطية الروح القدس التي يعطينا إياها الآب؟