العودة الى الصفحة السابقة
30 تشرين الأول - أكتوبر

30 تشرين الأول - أكتوبر

سالكين حسب الروح

جون نور

2024


إقرأ رومية 1:8 - 8.

«إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ» (رومية 1:8).

يصف هذا النص حياة المؤمن الذي مات المسيح من أجله. السيد المسيح اتخذ جسد البشر «عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ» (1تيموثاوس 16:3). إنه أخذ جسدنا لكي يميت أعمال الجسد والخطية على الصليب لأن يسوع الذي بلا خطية صار خطية من أجلنا… لكي يمنحنا الحياة الأبدية. فنحن بعمل كفارته على الصليب أصبحنا لا نسلك حسب الجسد بل حسب الروح (1). «للأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ» (3). لأن «الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ» (5).

يوضح لنا هذا النص أن أبناء النور الذين يسيرون الآن حسب روح الله القدوس لا بد أن يبغضوا أعمال الظلمة وأعمال الجسد التي هي عداوة لله. فالحياة التي نحياها نحن الآن هي ليست لنا ولكنها للمسيح الذي مات من أجلنا. يقول القديس بولس: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غلاطية 20:2).