اقرأ لوقا 1:10 – 12.

«إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ» (لوقا 2:10).

لم تتغير الأحوال كثيراً في غضون ألفي عام. فالرب يسوع، في أيام جسده، لاحظ ما يلاحظه اليوم أي مؤمن حسن الانتباه: «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ» (لوقا 2:10).

كثيرون من أهل عصرنا يحاولون إشباع تلهفهم إلى تحقيق ما له شأن وقيمة من طريق الإسراف في الشرب والأكل ومشاهدة التلفزيون. ولكن ما يتوقون إليه لن يجدوه إلا في الرب يسوع المسيح.

إن اللاهوتي الكبير «أغسطينوس» أدرك كنه الحقيقة الخالدة التي تصدق في زماننا كما صدقت في زمانه إذ كتب قائلاً: «يا رب، لنفسك قد صنعتنا، ولن يقر لقلوبنا قرار حتى تجد راحتك فيك!».

وما كان الحصاد يوماً أكثر مما هو اليوم. إلا أن الحصادين، كما قال المسيح، قليلون، فكيف يعقل ألا يتوافر العدد الكافي من الفعلة لجمع المحصول؟ ثمة بالتأكيد ما يكفي من المسيحيين المعترفين بحيث يمكن إحداث ثغرة في الحصاد الوفير، ولكن يبدو أننا لا نريد أن نذهب إلى الحقل. هل يقعدنا خوف الفشل؟ وهل نخاف أن يرفضنا الناس نحن ورسالتنا معاً؟

لا تدع الخوف يثنيك، بل انطلق إلى «حقول» جوارك ومكان عملك ومدرستك. لن تتمكن من السيطرة على النتائج، ولكنك تستطيع أن تبشر بالكلمة.