اقرأ أمثال 19:3 – 35.

«الرَّبُّ بِالْحِكْمَةِ أَسَّسَ الأَرْضَ. أَثْبَتَ السَّمَاوَاتِ بِالْفَهْمِ» (أمثال 19:3).

لا شك أن الظروف والملابسات والأحداث لها بصماتها الواضحة على مشاعرنا وتصرفاتنا. تخيل مثلاً أنك وجدت منفرداً في منزل غريب، والظلمة الشديدة والرياح تلفه من كل جانب. هل تنام مستريحاً هذه الليلة؟ يمكنك الاستفادة من معرفة الله وحكمته في مثل هذه المواقف.

يذكرنا سليمان بالشعور بالقوة في الآيات (24 و25) في أوقات الخوف والارتباك. اسأل معونة الرب من خلال قراءة هذا التأمل.

معرفة الله الذي بحكمته جبل كل الأشياء بكلمة قدرته هي معيننا (19 و20). إن الذي يملك العالم كله في قبضته، في سلطانه يمكنه أن يمنحني الثقة والثبات في أوقات الخوف والاضطراب. وهذا هو التفكير السليم إزاء مشاكل الحياة (21). ونتائجها محققة (22 – 25). كما أنها تعتمد على وعود الله ومحبته لنا (26).

متى كانت معرفتنا بوجود الله وقوته تؤثر بهذا القدر في مشاعرنا فإنها بلا شك تساعدنا كذلك في تصرفاتنا وفيما نقدم على القيام به. بها نستطيع أن نتغلب على الأنانية، بينما تتطلع إلى قضاء أمسية هادئة بالمنزل. يستنجد بك أحد جيرانك لانفجار ماسورة مياه في منزله تكاد تفسد أثاثه. الحكمة المسيحية هنا ترشدك إلى ما تعمله (27، 28)، وحيث وحدت الكراهية والخداع (29)، أو الغيرة والحسد (31) تستطيع بحكمة الله التي فيك أن تفصل في هذه الأمور. معرفتنا الأكيدة بقوة الله تجعلنا دائماً واثقين أنه بنا سوف يتمجد ويتبارك اسمه القدوس.