العودة الى الصفحة السابقة
30 أيلول - سبتمبر

30 أيلول - سبتمبر

الله وحده يغفر الخطايا

جون نور

2024


اقرأ مرقس 1:2 – 12.

«ثُمَّ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ أَيْضًا بَعْدَ أَيَّامٍ، فَسُمِعَ أَنَّهُ فِي بَيْتٍ» (مرقس 2: 1).

فصل قراءة هذا اليوم، من أكثر الفصول المفضلة عندي. في خلال القصة كلها كان الرب يسوع المسيح يتصرف بما لا يتوقعه إنسان، حتى إن الذين شاهدوا المعجزة «وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ!» (12).

التعاليم الجديدة التي كان الرب يسوع المسيح يقدمها للجموع والأعمال التي كان يعملها يبدو أنها بدأت تمس الأفكار والعادات القديمة مما يثير الكثير من التساؤلات والدهشة. والفصول القادمة مليئة بالأمثلة على ذلك. مشاعر الرب يسوع المسيح نحو خلاص الإنسان من خطيته وآلامه تصطدم مع العادات الدينية الجامدة والمفاهيم القديمة.

من أكثر الأمور التي أثارت ثائرة رجال الدين ورؤساء اليهود هو إدعائه بالسلطان لمغفرة الخطايا (7). الاعتقاد السائد والأكيد أن الله وحده له سلطان مغفرة الخطايا. فبأي سلطان يدعي الرب يسوع أنه يغفر الخطايا ويشبه نفسه بالله؟ كأنهم كانوا يرفضون تعاليم الرب يسوع المسيح وأفعاله التي تشير إلى كونه المسيا المنتظر.

نحن كثيراً ما نغلق عيوننا عن أن ترى ما لا يوافق تفكيرنا أو خطتنا في العمل. لا بد أن نكون مستعدين دائماً لقبول مشيئة الرب حتى وإن كانت غير متوقعة بالنسبة لنا. وأن نمجد الرب على أفعاله العظيمة التي يفعلها وسط شعبه.