العودة الى الصفحة السابقة
27 أيلول - سبتمبر

27 أيلول - سبتمبر

الرب يسوع واقف في الوسط

جون نور

2024


اقرأ لوقا 23: 1- 25.

«فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ» (لوقا 23: 1).

يقف ابن الله لكي يستجوبه رجل خاطئ، أنها صورة مضحكة إذا تأملناها.. لكن الرب يسوع ما زال في قفص الاتهام حتى اليوم.

قال متهمو يسوع المسيح أكاذيب مفضوحة، لأنه كان يعلم عكس ما ذكروه «فَقَالَ لَهُمْ: أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ» (لوقا 20: 25) «وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ:«إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ» ( لوقا 2:23) (قارن متّى 21:22)، ويعني هذا الاتهام، إن الرب يسوع مذنب بتهمة الخروج على السلطة، ويحكم عليه القانون الروماني بالإعدام، ولم يكن بيلاطس مهتماً بالاتهام الخاص بالتجديف، وكان يعلم أن الرب يسوع غير مذنب... لكن السلطات اليهودية طاردت بيلاطس، وكان من نتيجة جبن بيلاطس أن حول المشكلة إلى هيرودس.. كان بيلاطس يخشى أن يفلت زمام الموقف من يده، وقد دفعه طموحه السياسي إلى محاولة تجنب المسؤولية – ولأن الخوف عدو الكمال – فقد تأجلت المحاكمة بسب المحافظة على النفس.. وأذعن بيلاطس لحكم اليهود وسلمهم الرب يسوع، وأطلق سراح باراباس القاتل – ويقول القديس أغسطينوس في هذا الخصوص: «يا لها من حماقة مجنونة – أن تقتل من أقام الموتى – وتطلق سراح قاتل يهلك الحياة».

وأي عزة نفس وكرامة تمسك بها الرب يسوع. لقد ذهب إلى الصليب طوعاً واختياراً، بل أنه لأجل هذه الساعة قد أتى. لقد وضع هو نفسه ولم يكن لأحد من الناس سلطان عليه البتة.