العودة الى الصفحة السابقة
26 أيلول - سبتمبر

26 أيلول - سبتمبر

الراعي الصالح

جون نور

2024


اقرأ مزمور 23.

«الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ» (مزمور 23: 1).

عندما أشار المرنم - صاحب المزمور - إلى الله كراع كان يستخدم استعارة مألوفة ليس لنا فحسب بل لشعب إسرائيل قديماً وللشعوب الأخرى في ذلك الوقت. وقد كانت الشعوب قديماً تتطلع إلى آلهتهم للحماية والعناية لا سيما في أزمات الحياة (4)، (تكوين 24:49). وكانت «الديانة الشعبية» هي اعتبار الناس لأنفسهم كأنهم رعية تحتاج لراع وسط مخاطر البرية.

وترجع أهمية هذا المزمور أولاً إلى جماله من الناحية الشعرية وثانياً إلى الأسلوب المستعار المألوف الذي يوصل حقيقة كبرى.

أرانا يسوع أنه راع صالح (يوحنا 11:10). وكما يهتم الراعي بقيادة القطيع إلى المراعي الآمنة كذلك يقود الله شعبه إلى حياة البر (3) ثم يتطلع إلى استجابة تتعدى مجرد التقدير للفوائد المباشرة وتكون الاستجابة هي الرغبة في البقاء في محضر الله إلى الأبد (6).

ولعل علاقة العابد بالله، في مفهوم الناس في الديانة الشعبية، هي علاقة مصلحة. لأن العابد يحتاج إلى الحماية والعناية على الأقل في بعض الأوقات، ولذلك فإنه يحاول أن يتجنب ما يغضب الله ويأتي لكي يتعبد له. وربما كان كثيرون من الإسرائيليين يفعلون ذلك، ولهذا طلب منهم المرنم أن يتحدوا معه في استجابة خالصة من كل القلب نحو الله.