اقرأ 1كورنثوس 2:11 – 16.

«فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ» (1كورنثوس 2:11).

قد يضطرب قلبك عند الوصول إلى هذا الجزء من رسالة الرسول بولس. إنه أمر قاس بالفعل. لقد قال أحدهم إن القراءة في العهد الجديد أشبه بالاستماع إلى طرف واحد من مكالمة تليفونية. وعند قراءة هذا الجزء بالذات يصبح علينا من الصعب معرفة ما يدور على الجانب الآخر من الحديث، حتى المتخصصين في دراسة الكتاب المقدس لا يعرفون بالتحديد ما يقصده هنا الرسول بولس.

حتى تصل إلى تفهم هذا الجزء من الرسالة ينبغي ملاحظة بعض المبادئ التي يريد الرسول بولس إثارتها.

- أن هناك نظاماً خاصاً لخليقة الله (3). وعلينا أن نتحرك في إطار معين وأن نبني على الأساس الذي يرسمه لنا الرب.

- نظام الخليقة هذا ليس في تسلط البعض على الآخر، ولكن في العمل المشترك المتكامل من الجميع (11 و12)، ويطبق الرسول بولس هذه العلاقة بالأخص على علاقة الرجل بالمرأة. وأن تكون كل علاقاتنا مع بعض أساسها المسيح .. وهذا هو المهم.

- أن نظهر دائماً احترامنا للرب، والعمل على تمجيد اسمه المبارك القدوس، وكما أن الله هو إله النظام والجمال، كذلك عبادتنا أيضاً ينبغي أن تبنى على النظام والوقار (4 و13 – 16).