العودة الى الصفحة السابقة
20 أيلول - سبتمبر

20 أيلول - سبتمبر

الجميع عند البحر

جون نور

2024


اقرأ يوحنا 6: 16 – 24.

«فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تَلاَمِيذُهُ، دَخَلُوا هُمْ أَيْضًا السُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ» (يوحنا 6: 24).

إني أعترف أنني في كل مرة أسمع فيها قصة انتهار الرب يسوع المسيح للرياح والموج في عرض البحر إنما أشعر شخصياً وكأنني أعاني من دوار البحر. ما أروع هذا المشهد على الطبيعة؟

الحقيقة في بساطتها أن الرب يسوع المسيح قد أمر الرياح والموج على بحيرة الجليل فهدأت العاصفة. لا شك أنها كانت عاصفة عاتية. إن الذي يعرف طبيعة الجو في هذه البقعة يمكن أن يتخيل مقدار ثورة بحيرة الجليل وشراستها. والجميل في الأمر هنا أن العاصفة بدأت تهدأ في اللحظة التي وطأت فيها قدم الرب يسوع المسيح سفينة الرسل. لو أن الرسل في هذه اللحظة تذكروا ما قيل في العهد القديم لاستطاعوا أن يربطوا بين ما جاء في المزمور 107 وبين ما عمله أمامهم الرب يسوع المسيح. «يُهْدِئُ الْعَاصِفَةَ فَتَسْكُنُ، وَتَسْكُتُ أَمْوَاجُهَا. فَيَفْرَحُونَ لأَنَّهُمْ هَدَأُوا، فَيَهْدِيهِمْ إِلَى الْمَرْفَإِ الَّذِي يُرِيدُونَهُ» (مزمور 107: 29 و30). يعرفون بذلك أن المسيح هو الله.... «هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ» (عبرانيين 13: 8).

ولكن يبدو أن هناك عاصفة أخرى كانت في قلب التلاميذ. وذلك بسبب العاصفة التي أحاطت بهم، لأنهم تخيلوا أنهم يرون شبحاً. وربما قد تذكروا ما رأوه منذ قليل على الشاطئ فقد فزع التلاميذ (19 و20)، وهذه العاصفة الأخرى أيضاً هدأت بوجود الرب يسوع المسيح معهم.

المسيح دائماً يهدئ عواصف الحياة سواء من خارج القلوب أو ما بداخلها وفي أي زمن من الأزمان.