العودة الى الصفحة السابقة
19 أيلول - سبتمبر

19 أيلول - سبتمبر

البيت المفتوح والقلب الفتوح

جون نور

2024


اقرأ 2ملوك 8:4 – 44.

«وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ عَبَرَ أَلِيشَعُ إِلَى شُونَمَ. وَكَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَةٌ عَظِيمَةٌ، فَأَمْسَكَتْهُ لِيَأْكُلَ خُبْزًا. وَكَانَ كُلَّمَا عَبَرَ يَمِيلُ إِلَى هُنَاكَ لِيَأْكُلَ خُبْزًا» (2 ملوك 4: 8).

على المسيحيين جميعاً أن يكونوا محبين للغرباء والفقراء (1بطرس 9:4). هذه الضيافة تمنح صاحبها بركات وفيرة (عبرانيين 2:13). ما حدث مع المرأة الشونمية يؤكد ذلك. الكيفية التي نتعامل بها مع أهل البيت تعكس نظرتنا إلى ذواتنا. كأولاد لله كل ما لنا هو من الله وله، ولذا من حق الله علينا أن نشارك الآخرين بما لدينا (رومية 13:12).

نلاحظ ارتياح أليشع بهذه الإقامة السعيدة في بيت الشونمية (10، 13) وهذا يعلمنا أن نكون سعداء بما لدينا ونرضي بما يقسمه لنا الرب.

موت ابن الشونمية يعطينا صورة صادقة عن مقدار وصدق إيمان هذه المرأة. إنها كانت واثقة تماماً أن الرب سوف يحسن إليها عن طريق هذا الرجل البار أليشع .. فلم تقل لزوجها أن الصبي مات. فلماذا تزعجه وهي تؤمن أن كل شيء سيصير على ما يرام (22، 23). وربما تساءلت بعد موت ابنها.. لماذا تنبأ لها أليشع بميلاد هذا الصبي .. حيث أنها لم تطلب شيئاً من النبي .. ولكن ما حدث لم يزدها إلا إيماناً وثقة بالله وبخادمه (30).

لقد تصرف أليشع بطريقة يمكننا أن نتعلم منها الكثير في خدمتنا. لقد أرسل عكازه مسبقاً مع جيحزي ليضعه على الصبي ولكنه لم يقم .. من هذا نتعلم أن الخدمة الفردية والعناية باحتياجات الآخرين تتطلب الوجود الشخصي .. وهكذا عند وصول أليشع لم ينطق بكلمة .. ولكنه توجه إلى مكان الولد وتمدد فوقه وأقامه ورده إلى أمه. درساً آخر نتعلمه وهو أن الكيفية التي نقدم بها الخدمة هي في نفس أهمية الخدمة ذاتها. أي أنه ينبغي أن نهتم بتحسين الطريقة التي نتحدث بها وسلوكنا مع من نخدمهم.