اقرأ لوقا 22:13 - 35.

«اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ» (لوقا 22: 24).

قال الرب يسوع بوضوح أن كثيرين ممن كانوا يعتقدون أنهم سيخلصون لن يخلصوا، وشرح ذلك قائلاً: إن مجرد الالتصاق بشعب الله ليس هو الضمان والتأكيد أننا فعلاً ننتمي إليه بل إننا نحتاج أن نمضي في طريق الله وليس في طرقنا الخاصة... وهو يصف طريقه بأنه المرور من الباب الضيق.

لكن رغم أن الباب المؤدي إلى الله يمكن أن يكون ضيقاً فإن محبة الله واسعة جداً (أنظر 1تيموثاوس 2: 3، 4) فقد كان ليسوع المسيح حب خاص نحو أورشليم (34) ولا بد أن رؤيته للطرق التي كان أهلها يسلكونها برفضهم الدائم لمرسلية - قد أصاب الرب يسوع بحزن عميق. لقد كان الرب يسوع يعلم أن هذا في النهاية سيقود إلى دمار الهيكل، الأمر الذي كان معظم اليهود يعتقدون أنه لا يمكن أن يحدث (35).

مجداً لله أنه جعل الأمم يأتون من المشارق ومن المغارب... ويتكئون في ملكوت الله (29) وهو بهذا فتح لنا الباب لنصير مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت الله (28). كم مرة أردت... ولم تريدوا (34) كم مرة يريد الله شيئاً لصالحنا لكن بسبب عصيان إرادتنا الشخصية يضيع هذا الخير. فالله لا يتخطى إرادتنا أبداً لتحقيق إرادته في حياتنا.