اقرأ متّى 33:21 – 46.

«اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ» (متّى 33:21).

ما زال الرب يسوع المسيح يحذرنا من الديانة الصورية البعيدة عن الحق والإيمان ويحثنا على إتباع التعاليم الصحيحة وعبادته بالإيمان والحق.

مرة أخرى يتحدث الرب يسوع المسيح بأمثال حتى يفهم البسطاء والأطفال حقائق الإيمان. وهنا يقدم الرب يسوع المسيح مثل «الكرم والكرامين». ويفسر المثل بأن؟

صاحب الكرم: هو الله نفسه.

الكرم: هو بني إسرائيل.

الكرامون: هم الكهنة وشيوخ اليهود.

العبيد: هم أنبياء العهد القديم.

ابن صاحب الكرم: هو الرب يسوع المسيح ابن الله.

وهنا يبسط الرب يسوع المسيح قواعد الإيمان إذ يشبه ابن صاحب الكرم الذي رفضه الكرامون وأخذوه خارج الكرم وقتلوه. يشبه هذا بنفسه (المسيا) الذي رفضه شيوخ الكهنة (38 و42). ولكن الله يستطيع أن يدير كل الأمور مرة أخرى لإتمام تدابيره. كان الرب يسوع المسيح يعلم بقرب آلامه وموته على الصليب، كما كان يعلم أيضاً انه حتى وإن رفض وقتل بواسطة اليهود فإن قيامته ستشهد بأنه ابن الله الحي الحقيقي. وسيكون هو حجر الزاوية الأساسي الذي يبنى عليه هيكل العهد الجديد.