اقرأ لوقا 25:14 – 35.

«وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ، فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا» (لوقا 25:14 – 35).

ليس هناك سوى القليلون اليوم الذين يقولون إنه من السهل أن تكون مسيحياً. لم يعد الذهاب إلى الكنيسة أو التمسك بالمبادئ المسيحية أمراً طبيعياً بل إننا عندما نجاهر بما نؤمن به نضايق بعض الناس لأننا نقول شيئاً مختلفاً عما اعتادوه.

إن الرب يسوع يشجعنا على التفكير الجاد في تكلفة إتباعه إذا قررنا فعلاً أن نتبعه (29)، فهو يوضح لنا بكل جلاء أن أتباع المسيح يعني الاستعداد التام لأن نجعل مطالب الله فوق كل شيء فالله له الأولوية على شريك الحياة وعلى الأم والأب (26) كما أن محبتنا لأنفسنا تأتي في مرتبة تالية ليكون حبناً لله في المقام الأول... ونحن نحتاج أن نرى أن الله له الأولوية على كل شيء آخر، الأسرة، البيت، الوظيفة، الثروة، الأمان، الصحة... بل له الأولوية على حياتنا نفسها (33).

إن الله لا يستخدم ضعاف الشخصية أو المترددين، لقد دعينا لنكون ملحاً للأرض، أي أن يكون في حياتنا شيء متميز يميزنا كمسيحيين .. وما لم نكن على استعداد لوضع نفوسنا وكل ما نملك أمام الله (34، 35) فلا يوجد مكان للولاء المنقسم في مملكة الرب يسوع.

«فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً» هناك الكثيرون ممن يرغبون في السير خلف المسيح ضمن الجموع بدون تكلفة أو نفقة وبدون استعداد أيضاً لذلك. لكن المسيح كان صريحاً وواضحاً معهم (33، 34، 35).