اقرأ يعقوب 12:1 - 27.

«طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (يعقوب 12:1).

إن البركة ليست للشخص الذي يجرب بل للذي يحتمل التجربة بصبر ورضى وفرح وشكر. «طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ». فهل تريد أيها الأخ العزيز والاخت العزيزة أن تنال تطويب وبركة الرب باحتمالك التجارب. ولنعلم أنه إذا احتملنا التجارب بشكر فإنها ستؤدي إلى تزكية إيماننا وتنقية حياتنا من كل الشوائب. وما يساعدنا على تحمل الآلام أن نعرف أنها لفائدتنا حتى لو لم يظهر بالنسبة لنا في الوقت الحاضر.

يوضح الرسول يعقوب أن من لا يلجم لسانه يدل بذلك على أن له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها. فلنتجنب خطايا اللسان مثل التكلم عن أخطاء الآخرين، والافتراء عليهم، وإدانتهم وتركهم. والديانة الباطلة ديانة لا تستطيع تغيير قلب الإنسان وبالتالي لا تمنحه قوة للسيطرة على لسانه. كما يوضح في عدد 27 «اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللهِ الآبِ هِيَ هذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ» (27:1).