العودة الى الصفحة السابقة
8 أيلول - سبتمبر

8 أيلول - سبتمبر

أحبـــاء الله

جون نور

2024


اقرأ كولوسي 1: 21 – 29.

«وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ» (كولوسي 1: 21).

جميعنا نعلم أن الحياة المسيحية ليست يسيرة. لكن الله نفسه هو الذي يحمينا ويمنحنا السلام، ولكن ليس معنى ذلك أنه يجنبنا كل أسباب الألم أو الضيق.

يقول الرسول بولس: «...أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ...» (كولوسي 1: 24) لا أحد يعرف على وجه التحديد ما الذي كان يعنيه الرسول بولس بهذه الآية. ولكن الذي نعرفه أنه كان فرحاً، فرغم الألم والمعاناة فهو يفرح بأن عمل الرب ينمو ويمتد. ونحن متى صادفتنا المشاكل والآلام أثناء تأديتنا خدمة الرب ونشر بشارة الإنجيل فإننا ندعو الله من وسط آلامنا أن يمنحنا سلامه ومحبته.

نحن مدعوون أيضاً لخدمة الرب. نسمع كلمة الله ونستجيب لها. وفجأة تسلل إلينا الخبر عن أعظم حدث في تاريخ البشرية كلها. الذين حولنا لم يدركوا سر هذا الخبر، ولكننا ندركه جيداً. وقد قصد به خير جميع البشر (23 و27) والحق يُقال إننا نحن الذين رفضنا الرب في بادئ الأمر، نحن الآن أحباءه (21).

لذلك نحن في أمان، خبر عظيم مثل هذا لا يمكن أن يظل سراً، أو يبقى قاصراً على مجموعة من الناس. في كل مرة نتقابل مع أشخاص يفتقرون إلى السلام والطمأنينة. تخيل مشاعرك وأنت تقود شخصاً أو أشخاصاً إلى بر الأمن والأمان. أسأل الله أن يمنحك الحكمة حتى تعرف أفضل الطرق التي تخاطب بها أخيك الإنسان.