العودة الى الصفحة السابقة
7 أيلول - سبتمبر

7 أيلول - سبتمبر

أنت هو وسنوك لن تنتهي

جون نور

2024


«أَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ» (مزمور 27:102).

لا شيء يعطي الإنسان الإحساس بالأمان والسعادة مثلما يعطينا الله يوماً بعد يوم. يقول الإنجيل عن الله: «أَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ» (مزمور 27:102).

فالله هو هو لا يتغير في طبيعته، وفي صفاته، وفي مشيئته. إنه لا يزيد أو ينقص. إنه لا يتحسن أو يتدهور.

تقول الآية 6:3 من سفر ملاخي: «لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ... لَمْ تَفْنُوا». إن صفة الله بأنه جدير أن يُعتمد عليه تمكننا من الاستمرار في المسير عندما نشعر باليأس.

ويتحدث كاتب سفر المزامير باستمرار عن أمانة الله، خاصة في مزمور 89 «بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي... إِنَّ الرَّحْمَةَ إِلَى الدَّهْرِ... السَّمَاوَاتُ تُثْبِتُ فِيهَا حَقَّكَ» (عدد 1، 2). فحتى الخليقة تؤكد على أمانة الله والاعتماد عليه.

فبسبب أمانة الله، أستطيع أن أتنبأ عن الوقت الذي يُغير فيه الشجر لونه ويسقط على الأرض.

لذلك لا يدهشني أن المسيحيين الأوائل «كَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ» (أعمال الرسل 42:2).

إن الآيتين الموجودتين في مراثي إرميا 22:3، 23 تقول: «إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ».

كم هو مطمئن أننا دائماً نتكل على الله ونعتمد عليه. فحتى لو تخلى عنا الكل في الحياة، فالله الأبدي جدير بأن نعتمد عليه.