العودة الى الصفحة السابقة
26 آب - أغسطس

26 آب - أغسطس

جون نور

2023


اقرأ متّى 28:14 – 30.

«يَا رَبُّ، نَجِّنِي!» (متّى 14: 30).

عندما كانت العاصفة والأمواج تتقاذف التلاميذ في بحر الجليل، وعندما رأى بطرس يسوع ماشياً على الماء صرخ قائلاً له: «مُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ» (متّى 14: 28)... ولكن عندما رأى الريح شديدة وعاصفة، فإنه خاف، وابتدأ يغوص في الماء، وصرخ قائلاً: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!» (متّى 14: 30)، فطالما كان بطرس يركز نظره على يسوع، فإنه عمل شيئاً مستحيلاً. ونحن أيضاً، مدعوون في بعض الأوقات أن نذهب إلى ما وراء الأمور الطبيعية، وعندما نركز نظرنا على يسوع سنرى أنفسنا وقد اخترقنا هذه الأمور غير الطبيعية.

إن الشخص المتقلقل ذو الرأيين هو كمخلوق له رأسين يرى اتجاهات متعارضة ومتضادة. إنه يشبه السفينة التي بدون دفة، غير قادرة على التوجه إلى الطريق الصحيح ولكن تخبطها الريح وتدفعها كما يقول يعقوب في (يعقوب 6:1).

حث يسوع سامعيه أن يركزوا على «سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا» (متّى 22:6). واقعياً فإن يسوع كان يحثنا أن تكون لها «نظرة واحدة»، أو أناس لنا فكر واحد، لأنه كان يعرف أن القدرات العادية تتفوق إذا ركزنا عليها.