«لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعمال الرسل 12:4).

إن المسيحيين منقسمون إلى عدة طوائف، ولكن تلك الفروقات والانقسامات ستكون مجهولة ومعدومة في السماء... سنتفق على كل شيء آنذاك... كما سنكون هناك بالتأكيد لا لأننا ننتمي إلى هذا الفريق أو ذاك... ولكن بسبب إيماننا بالرب يسوع المسيح فقط... يقال عن المبشر، ومؤسس مذهب الوسليان «جون وسلي» إنه حلم حلماً وجد فيه نفسه على أبواب الجحيم، فصرخ قائلا: «هل من مسيحي هنا؟» فكان الجواب: «نعم... ويوجد الكثيرون منهم هنا!» «هل هناك معمدانيون؟» «وما أكثرهم»... قال الصوت المجيب: «هل هناك كاثوليك وأرثوذكس؟» فكان الجواب كباقي الأجوبة السابقة، إيجابياً! وأخيرا سأل: «وهل يوجد وسليون (أي من أتباعه) عندكم؟» أجابه الصوت: «أكثر الموجودين هنا هم وسليون!» كانت هذه الأجوبة محزنة جداً لقلب جون وسلي، وخصوصا الرد الأخير... ولكنه، ما لبث أن حلم حلماً آخرا، فوجد نفسه على أبواب الملكوت السماوي، وكرر الأسئلة عينها، فعلى كل سؤال كان ينال الجواب المفشل عينه، بل وأصعب منه، فكان يسمع هذه العبارة عند كل رد: «ولا واحد منهم موجود ههنا!» «من هم الموجودون في السماء إذا؟» سال جون وسلي «إننا نجهل كل هذه التسميات هنا» أجاب الصوت... «ولكن الاسم الوحيد المعروف هو مسيحي... إننا كلنا مسيحيون هنا في السماء!» ولن يصعد شخص واحد إلى السماء بفضل طائفته... إذا، ما هو اتكالك لدخولك إلى السماء؟ ليس عليك إلا أن تؤمن باسم الرب يسوع المسيح... «لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ!».

إننا ذاهبون إلى السماء لا لأننا ننتمي إلى كنيسة معينة، ولكن لأننا ملك المسيح الذي فدانا واشترانا بدمه الطاهر.